يديعوت أحرنوت: البحرية الأمريكية تفتح نيرانها على قارب بالقرب من ساحل الإمارات

عربي ودولي


نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية خبراً أوردت فيه أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية فتحت نيرانها اليوم الإثنين على قارب بالقرب من سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة، مما أسفر عن وقوع قتيلاً وثلاثة مصابين، بحسب ما ذكره مسؤول بقنصلية الولايات المتحدة في دبي. ولم يدلي المسؤول بأي تفاصيل أخرى حول الواقعة، لكن يبدو أن السفينة أخطأت هدفها في مياه الخليج القريبة من حدود إيران البحرية.

واحتشد عشرات من رجال الشرطة وغيرهم من المسؤولين الإماراتيين عقب الحادث حول القارب، الذي رسى في ميناء صغير بدبي يستخدمه صيادون وبحارة.


واتضح أن القارب عبارة عن زورق مدني يبلغ طوله حوالي 30 قدمًا (9 أمتار) ويدار بواسطة ثلاثة محركات خارجية. وتستخدم زوارق مماثلة لأعمال الصيد في المنطقة، على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم أيضًا زوارق صغيرة نسبيًا، سريعة الحركة الحرفية في منطقة الخليج.


وشوهد عمال الإنقاذ يحملون جثة أحد الأشخاص في حافظة الجسد من القارب وقاموا بوضعه في سيارة إسعاف كما بدا أمام أعين الصيادين. وبعد فترة وجيزة، نقل المسؤولون القارب من الميناء. وأكد مسؤول بهيئة الإنقاذ الإماراتية من موقع الحادث عدد الضحايا. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظراً لحساسية وقوع الحادث بين البلدين الحليفين.


وعادة ما تعبر السفن العسكرية الأمريكية خلال ممرات مع السفن الإيرانية في المياه الدولية في الخليج دون وقوع حوادث، ولكن زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني مرت على مقربة من السفن الأمريكية خلال حوادث أثارت قلقًا في واشنطن.

ففي أوائل عام 2008، اتهم الرئيس السابق بوش إيران بارتكاب عمل استفزازي بعد قيام خمسة زوارق إيرانية صغيرة بالطواف حول المدمرة يو اس اس هوبر .


وتزايدت حدة التوترات في الخليج بعد أن جددت إيران الأسبوع الماضي تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي – واحد بين خمس ممرات لشحنات النفط على مستوى العالم – رداً على العقوبات المفروضة على البرنامج النووي لطهران. وعززت الولايات المتحدة مؤخراً من وجودها البحري في الخليج بإرسال كاسحات ألغام وسفن حربية أخرى إضافية.