صحيفة أمريكية ترصد الوضع الأمنى فى سيناء وتصفه بـ" موطئ قدم للمسلحين الإسلاميين"

أخبار مصر


أدت حالة انعدام القانون والأمن فى مساحات شاسعة بشبه جزيرة سيناء خلال الشهور الأخيرة، إلى وجود خلايا إرهابية صغيرة لعناصر مسلحة بينهم مقاتلون من باكستان وأفغانستان بالإضافة إلى الإسلاميين الذين تم إطلاق سراحهم بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بالمخلوع حسنى مبارك لتكون شبه الجزيرة موطئ قدم جديدا لتلك العناصر، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن هذه العناصر المسلحة أقامت معسكرات تدريب لها بالقرب من الحدود مع اسرائيل خلال السنوات الأخيرة فى ظل انعدام التواجد الأمنى على الحدود ولاسيما بالمنطقة العازلة بين مصر وإسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضعف السلطة فى مصر أدى أيضا إلى ظهور مجالس الشريعة لمشايخ القبائل للفصل بين النزاعات وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، منوهة بأن فشل الحكومة المصرية فى إعادة الأمن والنظام فى شبه الجزيرة زاد من قلق إسرائيل ولاسيما بعد الهجمات التى تعرضت لها إسرائيل فى الآونة الأخيرة على حدودها مع مصر.

وقالت الصحيفة إن بعضا من السكان المحليين من سيناء يراودهم الخوف من أن تقوم إسرائيل برد أحادى الجانب، حيث نقلت الصحيفة عن أحد التجار من البدو ويدعى ناصر أبوأكرا قوله «إذا قامت إسرائيل بالرد لحماية أراضيها فسيؤدى هذا الأمر إلى كارثة ومذبحة، فإن السكان العاديين وليس فقط الجهاديون سيضطرون إلى الخوض فى القتال».

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الوضع فى سيناء، ولا سيما بعد اختطاف سائحين أمريكيين أمس الأول فى جنوب سيناء الأمر الذى يتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للقاهرة.

وارتفعت معدلات تهريب المخدرات والتجارة البشرية هناك أيضا، وفقا للصحيفة. فبعد الإطاحة بمبارك، ضعفت شوكة رجال الشرطة التى كانت تتعامل مع البدو على أنهم إرهابيون ومشتبه فيهم.

ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية سيف اليزل قوله «إنهم ــ المتشددون من المسلحون ـ يريدون أن يفرضوا الشريعة الإسلامية على الدولة، لذا يجب على الحكومة أن تحكم قبضتها على جميع أنحاء سيناء. فحتى الآن لا نرى احتراما للقانون».

فى حين ذكر أحد مشايخ القبائل ويدعى إبراهيم المنيعى للصحيفة أن الأمن مستقر هناك لأن القبائل تبلى بلاء حسنا فى التعامل مع تجار البشر والمخدرات وغيرهم من الأوغاد الذين استغلوا الفراغ الأمنى الذى كان متواجدا خلال العام الماضى، ولكنه أعرب أيضا أن القبائل لا تدعم بشكل قوى تلك العناصر خشية أن تكون على اتصال بمجموعات إرهابية فى باكستان وأفغانستان