الإندبندنت: تبدد آمال المعارضة السورية في تغير موقف روسيا تجاه النظام السوري

عربي ودولي


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن الآمال بأن روسيا قد تنأى بنفسها عن نظام بشار الأسد تقلصت أمس بعد أن غادر زعيم جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا المحادثات الجارية في موسكو غاضبًا، وقد أرسلت روسيا أسطولاً صغيراً من السفن الحربية إلى الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط.

وفي إشارة قوية لقدرة روسيا العسكرية، تستعد 11 سفينة حربية، بعضها سوف ترسو في ميناء طرطوس السوري حيث تمتلك روسيا قاعدة بحرية، للإبحار لحماية السفن التجارية الروسية من أي اعتداء حيث إنها لا تزال تقوم بتسليم نظم الدفاع الجوي وطائرات هليكوبتر للنظام السوري، بحسب ما ذكره فياتشيسلاف دزيركالن، نائب رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكرى التقنى مع البلدان الأجنبية. لكن على الرغم من عرض روسيا تقديم الدعم، استمر تصعيد الضغط على النظام في ظل أنباء عن انشقاق آخر رفيع المستوى، حيث أعلن السفير السوري لدى بغداد أنه لم يعد يؤيد الرئيس الأسد.

وقد أثار إعلان روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستتوقف عن إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى سوريا حتى يستقر الوضع بها، بما في ذلك عقد لما يقرب من 40 طائرة مقاتلة من طراز ياك – 130، الآمال بأن موسكو قد تبدأ في اتخاذ موقف أكثر حزم تجاه حليفتها، سوريا.

ومع ذلك، قال السيد دزيركالن أمس: لا يمكن لأحد الحديث عن قيامنا بفرض حظر أسلحة أو تكنولوجيا عسكرية على سوريا . وخلال حديثه لوكالة الأنباء الروسية، نوفوستي، أوضح ديزيركالن أن الطلبات القديمة، التي تتألف من أسلحة وتكنولوجيا عسكرية ذات طابع دفاعي فقط ، سنستمر في الوفاء بها.

وقد أعربت روسيا خلال الشهر الماضي عن استيائها عندما أدت الضغوط الدولية إلى قيام شركة التأمين الكائنة في المملكة المتحدة إلى سحب الغطاء التأميني لسفينة روسية كانت تُقِل ثلاث طائرات هليكوبتر هجومية إلى سوريا، مما أحبط وصول السفينة إلى الميناء السوري. وأضاف أن السفن الحربية سوف تمنع فرض أي حصار على سوريا.

وقد أثارت جهود روسيا في الآونة الأخيرة لإجراء محادثات مع جماعات المعارضة بعض الأمل في أنها قد تتراجع عن دعمها لدمشق. ومع ذلك، وجه زعيم المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، خلال بيان بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، انتقادات حادة إلى موسكو، قائلاً إن المحادثات كشفت عن حدوث تغيير طفيف، وإن موقف روسيا من التدخل في الشأن السوري أيد مزيد من أعمال سفك الدماء في بلاده. وتابع إن الشعب السوري يعاني بسبب روسيا والموقف الذي تتبناه وكذلك بسبب استغلالها حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي .