يديعوت أحرنوت – الأسد: سوريا ليست مثل مصر أو ليبيا

عربي ودولي


نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت خبراً أوردت فيه أن الرئيس السوري قال في مقابلة بُثَت الأحد إنه لا يخاف من مواجهة نفس مصير قادة كل من ليبيا ومصر، وأضاف أنه لا يوجد بينه وبينهما أي شيء مشترك.

وفي واحدة من المقابلات النادرة مع وسائل الإعلام الغربية منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا العام الماضي، تجاهل الأسد الرد على سؤال حول ما إذا كان يخشى على عائلته، بما في ذلك زوجته وأولاده. وذكر الأسد لمذيع قناة إيه آر دي الألمانية إن الموقف مختلف تمامًا . وتابع قائلاً ما يجري في مصر مختلف تماما عما يجري في سوريا... لا يمكنك المقارنة . كما رفض الأسد أي مقارنات بين سوريا وليبيا، حيث تم دعم المتمردين من قِبَل الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي الناتو للإطاحة بنظام القذافي. وقد قُتِل الزعيم الليبي معمر القذافي أثناء محاولته الفرار من المقاتلين المتمردين. ووصف الأسد ما حدث للقذافي بـ الوحشي وبأنه جريمة .

وقد خلفت الاضطرابات على مدى 16 شهراً في سوريا، مدعومة من قِبَل الحركات المؤيدة للديمقراطية في الربيع العربي عبر منطقة الشرق الأوسط، ما يزيد عن 14,000 قتيلاً، وفقًا لما ذكره نشطاء. واتهم النشطاء الحاكم الاستبدادي بسحق الاحتجاجات المشروعة التي تطالب بإجراء إصلاحات من خلال قيامه بشن حرب ضد شعبه.

ولكن الأسد، البالغ من العمر 46 عامًا والذي يحكم سوريا منذ أن تسلم السلطة بعد وفاة والده عام 2000، اتهم الولايات المتحدة بتأجيج الانتفاضة، قائلاً إن واشنطن تتحمل في النهاية المسؤولية عن مقتل المدنيين الأبرياء في دولة شرق أوسطية. وأوضح أن الولايات المتحدة تتشارك مع هؤلاء الإرهابيين ... المزودين بالسلاح أوالمال أو الدعم الشعبي والسياسي في الأمم المتحدة ،. واستطرد وهي توفر مظلة الدعم المالي والسياسي لتلك العصابات لزعزعة الاستقرار في سوريا .

ونفى الأسد مسؤولية قوات الأمن التابعة له عن أعمال العنف، مدعيًا أن عدد المؤيدين للحكومة، والضحايا من الأمن والجيش يفوق بكثير تلك التي وقعت بين صفوف المدنيين. وبدلاً من ذلك، أخبر قناة إيه آر دي أن المعارضة التي تتألف من الإرهابيين والعصابات، وهو خليط أو مزيج من عناصر تنظيم القاعدة وغيرهم من المتطرفين ، هي المسؤولة عن أعمال العنف. وعندما عندما سُئِل بشكل مباشر حول مقتل أكثر من 100 مدنيًا في قرية الحوله السورية في شهر مايو، ألقى باللوم في ذلك على العصابات التي جاءت بالمئات من خارج المدينة . وتسببت هذه المجزرة في إثارة غضبًا دوليًا، وقد انتهى محققوا الأمم المتحدة أن قوات الحكومة السورية كانوا وراء أعمال القتل. وأكد إنه لا ينبغي على الرئيس أن يهرب من التحديات الوطنية .

وقال إن غالبية الشعب تطالب بالإصلاح، والإصلاح السياسي، لا بالحرية . وأكد أنه لا يزال يحظى بدعم شامل من قِبل الشعب السوري، مستبعداً تنحيه بشدة. وعندما ذكر الأسد أنه مستعد لإجراء حوار سياسي مع المعارضة، لم يترك مجالاً للشك في أنه سيقاتل أولئك الذين ترى حكومته أنهم إرهابيين.