الوسط الفنى ينقسم على نفسه فى مرحلة الإعادة ما بين مؤيد ومعارض


يبدو أن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، أحدثت حالة من التشتت في الآراء حول المقاطعة أو الإبطال أو الانتخاب داخل الوسط الفني، فلم يكن الأمر محسومًا كالمرة السابقة، التي ذهبت فيها أصوات الأغلبية لحمدين صباحى، حيث تحولت أغلبية أصوات الوسط الفنى للمرشح أحمد شفيق في جولة الإعادة، خشية على مستقبل الإبداع والثقافة والفن في المرحلة المقبلة، خصوصًا وأن الفترة الماضية شهدت تهديدات لعدد من الأعمال أثناء تصويرها، حتى أن فريق العمل كان يتم منعه من التصوير في بعض الأماكن وذلك على يد كثير من الجماعات السلفية.

وفي حين أبدت قلة قليلة جداً، تأييدها للدكتور محمد مرسي تراوحت النسبة الأكبر في الوسط الفنى بين الإبطال والمقاطعة ، من بين الفنانين الذين أعلنوا موقفهم من جولة الإعادة، وأكدوا أن أصواتهم ستذهب للدولة المدنية، الفنانة إلهام شاهين، التي سبق وذكرت في تصريحات سابقة عن إيمانها الكامل بالمرشح الذى تراه الوحيد الأصلح على قيادة البلاد،

واشترك معها في نفس الاتجاه فنانين آخرين منهم بوسي، ويسرا، وعمرو سعد، وعمرو دياب، وعبير صبري، والكاتب وحيد حامد الذى أدلى بصوته اليوم لصالح الدولة المدنية، حسبما أكد في إشارة للفريق أحمد شفيق، كذلك لقاء سويدان التى ذهبت لإعطاء صوتها للفريق شفيق وهى تحمل صورته، وقامت بنشر صورتها في اللجنة على صفحته الخاصة على الفيسبوك.

وعلى الجانب الآخر، لم يحظ المرشح الدكتور محمد مرسي، بنفس الشعبية والتأييد التى حظى بها أحمد شفيق، فلم يقم بتأييده إلا عدد قليل منهم الفنان أحمد عيد، وجيهان فاضل التى كتبت على حسابها الخاص بموقع تويتر: التصويت لمرسي هو السؤال الإجباري في الثورة، التصويت لمرسي مش تصويت لشخصه أو للإخوان، بل هو تصويت للثورة وللمدنية ضد العسكرية وشفيق عدو الثورة ، كذلك وجدى العربي الذى سبق وقام بتعليق لافتة تحمل تأييده له في شارع 26 يوليو بحى بولاق أبو العلا.

وقد اتجه عدد كبير من الفنانين والإعلاميين إلى المقاطعة وإبطال الأصوات، نظراً لعدم اقتناعهم بالمرشحين شفيق ومرسي، منهم الإعلامي الكبير حمدى قنديل، الذى ناشد الشعب في رسالة عبر برنامج 90 دقيقة منذ أيام بضرورة مقاطعة الانتخاب أو إبطال الأصوات، أيضاً المخرج خالد يوسف الذى أبطل صوته حتى لا يذهب إلى أى واحد من المرشحين.

وفي الوقت ذاته بعض التعليقات التى كتبها الفنانون على صفحتهم على موقعى فيسبوك وتويتر منها جميلة إسماعيل

والتى كتبت: الرئيس الضيف أهلا بك لشهور..بلا زعامة.. بلا صلاحيات.. بلا قرار.. بشرعية بضعة ملايين .

كذلك كتب الإعلامى فيصل القاسم على تويتر: في انتخابات مصر اليوم يجب الحديث عن التفويز وليس الفوز.. وأرجوا أن أكون مخطئاً .

وكتبت الفنانة اسعاد يونس: اللجان فاضية يا اصدقائي.. أنا انتخبت فى دقيقة وربع.. توكلوا على الله و استخيروه وقوموا بواجبكم أيا كان رأيكم.. بلاش كسل.. إذا كنت خايف م الحر.. فكر في الناس اللى قاعدة بتسيح جوه اللجان عشان تقوم بواجبها.

في حين طرحت المخرجة منى الصبان سؤالاً مهما على صفحتها بالفيسبوك: توفيت والدتي الحاجة زينب نديم في 2 اغسطس 2004، واكتشفت أن اسمها مدرًاج في كشوف الانتخابات في مدرسة النقراشي الإعدادي بنين في شارع مصر والسودان بحدائق القبة، رقم اللجنة الفرعية 20 ورقمها في الكشوف الانتخابية 2562 . فما رأيكم في نزاهة الانتخابات ؟.

بينما كتب نبيل الحلفاوى على تويتر: أيضا سأتكلم باسم الشهيد، ولو أنى لم أكن فى الميدان..أرجو ممن يحترم دمائى ألا يستخدمها فى الدعاية..أنا لم أبذلها ليكون أيهما رئيسا لمصر.

وكتبت الفنانة رانيا يس على فيسبوك: أياً كان الرئيس هنحترمه ونقف جانبه وبعدين هنحاسبه مهما كانت قوة أعوانه.

أما الفنان عمرو واكد، والذى أعلن موقفه في شهر مارس الماضي أيضاً بمقاطعته للانتخابات

كتب على تويتر: إشاعة الحبر السري دي ملعوبة، فرشة جيدة للتشكيك في عدد مبطلون وباب آخر موارب لإلغاء النتيجة إذا لزم الأمر .

بينما كتب الإعلامى أحمد العسيلي على تويتر: أنا بصراحة ماكنتش أتخيل أبدا، إن انتخابات بس (مش حتى نتيجة انتخابات؛ لأ انتخابات بس!) ممكن تضايقني بهذا العُمق!!.