ديلي ميل: حمية البحر المتوسط تخفض الإصابة بمرض باركنسون

الفجر الطبي



ترجمة – منار مجدي

طبقاً لأبحاث حديثة تقول أن نظام الحمية الغذائية للبحر المتوسط الغني بالفواكه، والخضر، والأسماك لها أبلغ الأثر في خفض الأصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

كشفت الأبحاث أن العادات الغذائية الصحية تخفض من الأضطراب الدماغي العضال بنسبة تصل إلى 46%.

كانت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في الصحيفة الأوروبية لعلم الأعصاب بمثابة دعم لدراسة حالية تقول بأن النظام الغذائي قد يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من هذه الأمراض التي أثرت على 120.000 شخص في المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد لماذا تعتبر بعض الأطعمة لها تأثيرات وقائية، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن مرض باركنسون يحدث عندما تتعرض أنسجة الجسم إلى التدمير فيما يعرف بالأجهاد التأكسدي للخلايا.

تحدث هذه العملية الضارة للجسم في هذا المكان بسبب سوء التغذية فتقوم بمهاجمة الخلايا السليمة بنفس الطريقة التي تصدأ بها السيارة.

تحتوي كلاً من الفاكهة، والخضروات، و الأسماك، و البقول على مستويات عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد على منع هذه العملية.

تشخص كل عام ما يقرب من 10.000 حالة جديدة لمرض باركنسون في المملكة المتحدة.

تزيد خطورة تطور هذا المرض بشدة بين المسنين خاصة. فهي تؤثر على خمسة أشخاص من كل 1000 شخص في الستينات من أعمارهم، بينما تؤثر على 40 شخص من كل 1000 شخص في ثمانينات العمر.

يتطور هذا المرض عندما تدمر خلايا المخ المسئولة عن الحركة ومن أعراضها الرئيسية الرعاش، وتصلب العضلات، وبطء في الحركة، ومضاعفاته قد تصل إلى وجود بعض الصعوبات في المشي أو الكلام أو الكتابة أو الأبتلاع.

وعلى الرغم من أنها لا شفاء منها، إلا أن هناك عقاقير قادرة على التحكم في مضاعفات الأعراض عن طريق تعويض نقص الدوبامين وهي عبارة عن مادة كيميائية تقوم بعمل إشارات بين أجزاء المخ والمشاركة في الحركة والتنسيق.

وفي أحدث دراسة، قام العلماء بجامعة طوكيو بتقييم العادات الغذائية لعدد 249 مريض تم تشخيصه حديثاً بمرض باركنسون ومقارنتهم 368 من المتطوعين الأصحاء.

ثم قاموا بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات وأطلقوا على أول مجموعة اسم النظام الغذائي الصحي الذي تضمن الفاكهة، والخضروات، والأسماك، والبقول، والمشروم (فطر عيش الغراب)، والأعشاب البحرية. فيما ضم النظام الغذائي الغربي مستويات عالية من اللحم الأحمر والمصنع، والأطعمة التي تحتوي على الدهون العالية. وأما الوجبات الخفيفة فقد كانت حالة وسط بين الطريقتين السابقتين.

كشفت النتائج أن الأشخاص في مجموعة النظام الغذائي الصحي ويتناولون الأطعمة النباتية والأسماك هم أقل عرضة بالأصابة بمرض باركنسون.

في حين لم يكن للمجموعتين الأخرتين أي تأثير وقائي.

قال الباحثون في تقريرعن النتائج التي توصلوا إليها أن نمط الأنظمة الغذائية يجب أن يحتوي على كميات كبيرة من الخضروات، والفواكه، والأسماك وقد يكون له أبلغ الأثر في خفض الإصابة بمرض باكنسون .