حنان مطاوع : من ينتقد نزول المرأة للميدان أنتظر منه وأد البنات


أكدت الفنانة حنان مطاوع أن المرأة كانت ولا تزال جزء فعال بالمجتمع لا يمكن إقصاؤه و جاءت الثورة لتكشف عن الدور الحقيقي لها خاصة و أن المرأه هي صانعة الرجل لأنها أمه وأن الشباب والرجال الذين نزلوا للميدان وطالبوا بالحرية هم نتاج تربية ثورية من أمهات جسور , وأعتبرت أنه كلما تكون المرأه مستنيرة في مجتمعها وصاحبة رأي وموقف سيكون هذا المجتمع صحيح برجاله ونساؤه وكانت مشاركة المرأه في الثورة جزء لا يتجزأ من دورها الذي لا يمكن أن تتخلي عنه .

وإعتبرت أن ما حدث بالنسبة للفتاه التي سحلت وهتك عرضها في أحداث مجلس الوزراء ليست إهانة للمرأة فقط ولكنها إهانة لعرض مصر ونخوة رجالها وإهانة للعقائد السماوية سواء كانت الإسلام أو المسيحية أو اليهودية وإنتهاك لحرمة كل بيت مصري ووصفته بتعرية مصر كلها , وأشارت الي أن الله قدس الأجساد و الأرواح وما حدث هو انتهاك للأجساد وقتل للأرواح

وأضافت أنه إذا كان ما حدث هو شئ مشين فرد الفعل عليه كان خيبة فاقت كل الحدود خاصة بعدما ترك الجميع المشكلة الأساسية وهو تعرية البنت وسحلها علي الرغم من أنه شئ جلل وبدأ الجميع يشكك في سمعتها ويوبخها بسبب نزولها للميدان ونسي الجميع بشاعة ما حدث واعتبرت ذلك فقر منطق وفقر في العقيده الدينية وفقر في الوطنية وإنعدام نخوة لكل من شارك في نشر هذه التفاهات .

وعن الدعوات التي هاجمت نزول المرأه للميدان أوضحت أن نزول المرأه للميدان هو علامة استنارة في المجتمع حيث أن المرأه علي مر التاريخ حتي في التاريخ الإسلامي كانت مشاركة بشكل فعال واستدلت بموقف السيده روفيدة عندما دافعت عن الرسول صلي الله عليه وسلم بجسدها كدرع حتي طعنت عدة طعنات وبترت يدها اليسري وأصرت علي أن تظل درعا للرسول حتي طلب الرسول صلي الله عليه وسلم من صحابته أن يعيدوها للخلف ولم يقل أحد حينها لماذا نزلت روفيده للميدان وذكرت خروج السيدة زينب لمعركة كربلاء مع سيدنا الحسين عندما وقفت أمام العدو بعدما قتلوا سيدنا الحسين وهتفت قائلة : أتقتلون ابن بنت النبي ولم يقل أحد أيضا لما نزلت السيدة زينب هذا بالاضافة الي دور في التاريخ المصري وخروجها في ثورة 1919 وأكدت علي أن المرأة شقيقة الرجال في كل مرفق حيث أنها طبيبة ومحاربة وثائرة وسياسية ولا يمكن أقصاؤها نهائياً وطلبت ممن يوجه هذه الدعوات أن يقرأ التاريخ جيداً وقالت : لو كان هذا هو المنطق الذي يفكرون به فأنا أنتظر منهم وأد البنات .

وعما يمكن أن يتم تقديمه في الفن ليوصل هذه الرسائل أكدت أن الفن ما زال في غيابات الضلال ولم يستوعب ما حدث حتي الأن و لا يوجد فن حقيقي إلا بعد إكتمال الثورة لأن الفن هوالذي يرتقي بالمجتمعات ويعري ثغراته ويكون بمثابة الدليل الذي يقوم مسيرته إلا أننا تعودنا في مصر أن يكون الفن هو رد الفعل وليس الفاعل وأن السبب في ذلك هو فساد النظام البائد الذي كان يدرك أن الفن نور فأراد أن يصبح الجميع في قصور الظلام ونجح في ذلك بالفعل وأظلم العقول وضلل الجهود وشاركه الإعلام في ذلك .

وتمنت أن تكون السنة القادمة هي عام سعيد علي جميع المستويات وأن تستقر الأمور وأن يقود البلاد من قام بالثورة وكان وقوداً لها وأن تظل المرأه ممثله في المجتمع عنصر لا يتجزأ منه .