بوابة الفجر

إياد نصار في حواره لـ"الفجر الفني" يكشف تأثير شخصيته في صلة رحم على أبنائه

إياد نصار ومحرر الفجر
إياد نصار ومحرر الفجر كريم هاشم

حالة من الجدل أثارها مسلسل "صلة رحم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عرض الحلقات الأولى منه عبر منصة "شاهد" وقناة mbc مصر، وبسبب شخصية الدكتور حسام الذي يتخلى عن مبادئه من أجل تكوين أسرة؛ فيقرر تأجير رحم.

“الفجر الفني”، إلتقى بالنجم  إياد نصار، وتحدث عن المسلسل وطبيعة دوره وكيف كانت عملية البحث في كواليس العمل، وإلى نص الحوار..

 

لنبدأ من ردود الأفعال على مسلسل “صلة رحم” وكيف تلقيتها؟

 

 النجاح يكون فى العادة أمنية، لا يوجد به توقع بأن يلاقى هذا المشروع استحسانا، ويشاهده أكبر شريحة من الجمهور، وعندما تتحقق الأمنية فهذه هى السعادة، الأمنية أن يراه أكبر عدد من الناس، وأن يصل لهم بتفاصيله كما هو، دون إثارة حفيظة المشاهدين، بقدر ما يثير التساؤلات ويقدم دوره كعمل فنى، والحمد لله هذا هو ما تحقق، فشكرا للجمهور ولاستقبال الموضوع وقراءة التفاصيل الخاصة به، فشكرا لأن المشاهد غير مضمون، فالمشاهد ذكى وهو من يقرر إذا كان أحب المشروع ويريد أن يركز معه أو يتغاضى عنه، ولذلك أشكر الجمهور لأنه جعلنا نركز فى تقديم مشروع محكم فى تفاصيله إلى حد ما.

هل تهتم بالتريند وأن يتصدر عملك محركات البحث والسوشيال ميديا؟

 

النجاح من عدمه من عند الله، ولكن عند تقديم أي مشروع لا بد من توفير كل عناصر النجاح، وتلك العناصر المتمثلة فى التمثيل والإخراج والكتابة وكل تفاصيل العمل، وكلما كانت هذه العناصر مترابطة كلما وصلت الفكرة للجمهور بسهولة أكبر، والحمد لله كل عناصر النجاح توفرت للعمل بشكل جيد، وكان الجميع يعمل بضمير وإخلاص، سواء المخرج تامر نادى أو المؤلف محمد هشام عبية والفنانين أبطال العمل: يسرا اللوزى وأسماء أبو اليزيد ومحمد جمعة، وكل الأبطال والعاملين فى المسلسل.

صورت المسلسل بالتزامن مع حلول شهر رمضان.. كيف ستعوض أسرتك ذلك الغياب؟


أنا شخص يُفضل المكوث بالمنزل كثيرًا، وجلوسي مع الأولاد في المنزل عشقي، وفكرة ابتعادي عن أولادي والمنزل لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر كانوا من أقسى الأيام التي مرت عليّ، ولم تمر لحظة بدون محادثاتهم فيديو، وأثر الابتعاد كان عليّ صعبًا للغيابة، والشيء الذي كان يحفزني للتقدم للأمام دائمًا هو أن العمل سينجح، وأن يصبح للبُعد فائدة، وبالتأكيد سأعوضهم، وليس التعويض مقتصر على السفر، بل بالمكوث مع أولادي وقضاء وقتًا ممتعة.

 

هل تخلصت من شخصية حسام؟


لم أتخلص منها بعد؛ لأنني عندما أقدم شخصية أركز كل جهودي ودوافعي عليها وأتحدث بمنطقها للتعيش مع الشخصية وتحويلها للحم ودم.

 

حدثنا عن العمل مع يسرا اللوزي وأسماء أبو اليزيد؟


نضجت يسرا بشكل كبير، وفاجأتني بتطورها، وكذلك أسماء أبو اليزيد فهي ممثلة ممتازة ولديها طاقة كبيرة.

 

في رأيك.. إذ عرض مسلسل صلة رحم خارج السباق الرمضاني كان سيحصل على نسب مشاهدات أعلى؟


في رأيي المسلسل أخذ حقه في المشاهدة بالماراثون، وكان هدفي وصول مسلسل للطبقة البسيطة، وسعدت بوصوله لتلك الشريحة، فالعمل ليس بالهين ومعقد، والجمهور في رمضان يريدون مشاهدة الأعمال البسيطة، وأحمد الله أن المسلسل كان عامل مشترك مع أعمال عديدة.

 

يتناول المسلسل فكرة عمليات الإجهاض.. ما رأيك في تناول العمل لها؟

 

المسلسل قال كلمته في تلك المنطقة، والعمل الفني يطرح أسئلة فقط، وأنا لست أذكى من المُشاهد للتعبير عن رأيي ليكون السائد، ليس دور الفنان ولا العمل الفني طرح رأي والواجب السير على نهجه، دور العمل الفني المشاورة على المشكلة ويتناولها فقط، لينظر أصحاب القرار لتلك المشكلة باهتمام.

 

هل وجود الشيخ خالد الجندي في ثاني الحلقات لتجنب الهجوم على المسلسل؟

لا، في النهاية المسلسل عمل فني وليس ندوة، ولكننا أمام سؤال حسام هل يعلم بحرمانية تأجير الأرحام بشكل قاطع أم لديه شك؟ وأردنا التأكيد على أن رحلة حسام عبارة عن قراره الشخصي رغم معرفته حرمانية ما فعله، فهو لم يستطع استيعاب ما مر به وقرر استكمال رحلته.

 

ولماذا تم اختيار وظيفة حسام بأن يكون طبيب تخدير؟

 لقد قمنا برحلة بحث حول ماهية مهنة حسام، الذى قرر أن يقوم بتأجير رحم، ولديه مأساة ما قبل زواجه الثانى، وعنده فقد لطفله الأول، ثم فقد لطفله الثانى، وأصبح أكثر إصرارا على أن يكون لديه طفل، وخلال المناقشات حول ماهية مهنة هذا الرجل الذى تعامل مع كل هذا الكم من الوجع والألم، ولديه القدرة فى التعامل معه بقوة، فتوصلنا إلى أن يكون طبيب تخدير، لأنه الوحيد القادر أن يتخيل حجم الألم من أى عملية جراحية، ويقرر كمية المخدر التى يستخدمها مع كل مريض.

 إياد نصار، خاصة فى السنوات الأخيرة، لا يقدم شخصية إلا ويكون بها تحد واستفزاز.. فما الذى استفزك فى “صلة رحم”؟

 أنا كممثل دائما أبحث فى مناطق مختلفة، وأبحث عن الدور الذى يخلق لدى تلك الحالة البحثية، وهو شرطى دائما فى أى مشروع أقدمه، ومسلسل «صلة رحم» حقق هذا الشرط، فلقد تناول موضوعا مهما، فالموضوع تم حسمه من الناحية الدينية والقانونية، لكنه لم يطرح بشكل إنسانى، وهو ما قدمناه، من خلال طرح العديد من التساؤلات. هل لمست فى الواقع شخصية مثل حسام أو شخص قام بمثل هذا الأمر.. وكيف حضرت لها؟ لا أطبق طريقة أو منهجية واضحة فى تجسيد كل الشخصيات، كل شخصية تفرض علىّ أسلوبها الخاص، فلقد حاولت أن أفهم «حسام» وأكون له أبعاده ودوافعه دون الحكم عليه، وأخلف له أسبابه والمبررات التى تدفعه ليتصرف بهذه الطريقة فى المواقف التى يعيشها، كما أن المؤلف محمد هشام عبية قام بعمل بحث عال جدًا ووفر كل البيانات والمعلومات التى ساعدتنى، فعندما بحثت فى تاريخ الشخصية كنت متفهمًا لها بشكل أكبر.