"أحد توما".. أول آحاد الخماسين المقدسة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في هذا اليوم بآخر عيد من الأعياد السيديـة الصغـرى السبعة، ألا وهو الأحد الجديد أو أحد توما، وهو الأحد الأل من الخامسيسن المقدسة.
ويسمى الأحد الجديد لأنه أول أحد حفظ لتقديس أيام الأحد بعد إلغاء النظام القديم، ويسمى أحد توما لأن السيد المسيح ظهر فيه للتلاميذ ومعهم تومـا في اليوم الثامن من قيامته.
والاحتفال به هو تنفيذ للدسـقولية (قوانيـن الرسـل) التي ورد فيها:«وبعد ثمانية أيام فليكن لكم عيد، لأن في هذا اليوم الثامن أرضاني الرب، أنا توما، إذ لم آؤمن بقيامته وأراني أثار المسامير وأثر الحربة في جنبه» الإنجيل من معلمنا يوحنا (يو 19:20-31).
والقديس توما أحد الاثنى عشر رسولًا للمسيح الذي يقال له التوأم، حسب الاعتقاد المسيحي، وُلِدَ بالجليل واختاره المسيح للتلمذة فتبعه، ولازم معلمه واستمع إلى تعاليمه ورأى معجزاته، وكان وفيًا مخلصًا شجاعًا محبًا للمعرفة، باحثًا مدققًا لا يقتنع إلا بعد بحث ولا يوقن إلا بعد فحص ومعاينة.
ويذكر السنكسار أن توما بشر بالمسيحية في فلسطين والعراق وبلاد العرب وفارس والهند التي قتله الوثنيون فيها وتم دفنه في مدينة "مليابور" كما أن هناك جبل بالقرب من مدينة "مدراس" بالهند يدعى "جبل توما".