بوابة الفجر

شريف عرفة..صانع النجوم

شريف عرفة
شريف عرفة

منى زكى، أحمد حلمى، كريم عبد العزيز، واحمد السقا، أحمد مكى ونور علاء ولى الدين ومحمد هنيدى محمد سعد وهيثم أحمد زكى كلهم نجوم قدمهم المخرج شريف عرفة للسينما المصرية فهو صانع النجوم بالساحة السينمائية.

على مدار مشواره الفنى الذى يمتد لأكثر من ثلاثين عاماً منذ بدايته عام 1987 بتولى مسئولية إخراج فيلم «الأقزام قادمون» نجح شريف عرفة أن يضع بصماته فى كل عمل فنى يقوده بكاميرته السينمائية.

ينتمى شريف عرفة لعائلة سينمائية جدا فهو ابن المخرج سعد عرفة الذى أثرى السينما المصرية بالعديد من الأعمال الهامة وشقيقه عمرو عرفة وهو أيضا لديه تاريخ سينمائى طويل لا يقل أهمية عنهما.

بدأ شريف عرفة تاريخه السينمائى مع الراحلة سعاد حسنى وأحمد زكى بفيلم الدرجة الثالثة هذا العمل الذى لم يلق النجاح المطلوب وقت عرضه ولكن عرفة لم يستسلم وبحث عن وسيلة جديدة للنجاح فقرر أن يخرج عن المألوف ويبتعد عن الأعمال التراجيديا التى سيطرت على الساحة السينمائية بفترة الثمانينيات، فاختار أن يقدم عملا كوميديا بنكهة سياسية خاصة فقدم عرفة فيلم «يا مهلبية يا» لليلى علوى والتى جسدت من خلاله شخصية عتاب تلك الفتاة التى تعمل راقصة ولكنها لديها وجه آخر لا يعرف عنه أحد فتقوم بمساعدة الفدائيين وتساهم فى محاولات اغتيال الملك.

وبعد نجاحه بهذه الخلطة الفنية التى شكلها عرفة بدقة ليكسب شباك التذاكر ويقدم عملا فنيا ناجحا يحترم عقلية جمهوره قرر أن يعيد التجربة ثانية مع ليلى علوى وقدم معها فيلمه الشهير «سمع هس» لممدوح عبد العليم الذى قدمه بشكل استعراضى للمرة الأولى بمشواره الفنى، هذا الفيلم الذى حقق نجاحا جماهيريا واسعا وقت عرضه بدور العرض السينمائية ليثبت عرفة من خلاله أنه يدرك جيدا كيف يصنع النجاح.

وإن كانت المرحلة السينمائية الأهم فى مشوار عرفة بدأت مع بداية صداقته مع الكاتب الراحل وحيد حامد وتكوين ثلاثى سينمائى مع الزعيم عادل إمام على مدار سنوات طويلة بدأها بفيلم «اللعب مع الكبار» مرورا بالمنسى وطيور الظلام والإرهاب والكباب حتى النوم فى العسل.

هذا الثلاثى الذى قدم العديد من القضايا الهامة فى قالب سينمائى ناجح فما بين الكوميديا والسياسة والصورة السينمائية الساحرة اكتمل مثلث النجاح بينهم على مدار سنوات طويلة ليصبح اسم شريف عرفة هو ماركة سينمائية مسجلة لضمان نجاح أى عمل فنى يقدمه.

حاول عرفة فيما بعد الخروج من عباءة الزعيم ليحقق نجاحا آخر مع نجوم الصف الأول فبدأ بالراحل أحمد زكى والذى قدم معه «اضحك الصورة تطلع حلوة» هذا الفيلم الذى يتوارث حبه أجيال تلو الأخرى. وبرغم نجاحه مع كبار النجوم إلا أن عرفة قرر أن يضم نجوماً شباباً لعباءته الفنية فنجح فى إعادة ملامح خريطة الكوميديا بالساحة السينمائية والتى بدأها باكتشاف سينمائى لم يخطر ببال غيره. شريف عرفة سطر تاريخاً سينمائياً طويلاً على مدار أعماله الفنية فيصبح دائما صاحب الرهان الناجح وليبقى دائما صانع النجوم بالسينما المصرية.