مدير متحف مكتبة الإسكندرية: "على اليونسكو التدخل فورًا لإيقاف بيع آثار مصر"
طالب الدكتور الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف أثار مكتبة الإسكندرية، هيئة اليونسكو بالتدخل فورًا ومنع بيع رأس الملك توت عنخ آمون في صالة المزادات كريستيز بلندن.
وقال في تصريحات إلى "الفجر"، إن بيع القطع الأثرية المصرية في صالة كريستيز يدل على عدم احترامها لجميع المواثيق الدولية والمعاهدات التي تحترمها الدولة العربية والأجنبية كافة، وفي مقدمتها مصر.
وأضاف أن وزارتي الأثار والخارجية لم يقصرا في سعيهما لوقف بيع تلك القطع الأثرية، بل على العكس سلكا كل الطرق القانونية وفقًا للمعاهدات والاتفاقيات بين مصر وبريطانيا.
وأكد وجود صالات مزاد لا تحترم القوانين الدولية، ويحكمها رأس المال في عمليات البيع الخاصة بكل شيء يعرض لديهم، وطالب تدخل منظمة اليونسكو لوقف نزيف بيع الثقافة والحضارة.
وأشار إلى أن مصر ستتابع عملية البيع خطوة بخطوة، ومن المقرر التواصل مع العديد من الجهات المسؤولة للتواصل مع المشترى لهذه القطع في محاولة لاستردادها، موضحًا أن السفارة المصرية بلندن تتابع عن قرب تطورات هذه القضية.
يذكر أن صالة كريستيز للمزادات كانت قد عرضت في وقت سابق 32 قطعة أثرية مصرية للبيع بالمزاد العلني بلندن يوم ٤ يوليو 2019، من بينها رأس تمثال للملك توت عنخ آمون، وقد تحركت كل من وزارتي الآثار والخارجية عبر السفارة المصرية في لندن فور رصد الإعلان عن بيع الرأس الأثري، حيث قامت الآثار بمخاطبة صالة المزادات ومنظمة اليونيسكو لوقف إجراءات البيع، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكية القطع الأثرية، فضلاً عن المطالبة بأحقية مصر فيها في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة.
ومن جهتها، قامت السفارة المصرية في لندن بمخاطبة وزارة الخارجية البريطانية وصالة المزادات لوقف عملية البيع والتحفظ علي رأس التمثال وطلب إعادته إلى مصر، فضلاً عن مطالبة الجانب البريطاني بوقف بيع باقي القطع المصرية المزمع بيعها بصالة كريستيز يومي ٣-٤ يوليو 2019، والتأكيد على أهمية الحصول على كافة مستندات الملكية الخاصة بها.