اسرائيل: على الاوروبيين دعم المفاوضات بدل توجيه الانتقادات
قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم الاربعاء إن على الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجلس الامن التي انتقدت مؤخرا السياسات الاسرائيلية ان تدعم استئناف مفاوضات السلام المعطلة بدل توجيه الانتقادات التي لن تفلح سوى في تهميشها في عملية السلام.
وكان ممثلو بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال قد قالت يوم الثلاثاء إن اوسكار فرنانديز تارانكو، مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، قد اوضح لمجلس الامن ان النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يقوض الجهود الهادفة الى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وبينما لم يتطرق البيان الذي اصدرته الخارجية الاسرائيلية بهذا الصدد الى موضوع المستوطنات، الا انه نص على ان التدخل في الشؤون الاسرائيلية الداخلية، بما فيها القضايا التي من المفروض ان تحل في اطار المفاوضات المباشرة، لن يعزز الموقع الذي تطمح هذه الدول في الحصول عليه (في المفاوضات).
يذكر ان العملية التفاوضية التي كانت تحت اشراف الرباعية الدولية انهارت في العام الماضي نتيجة رفض اسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وتقول اسرائيل إنه يجب استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، وتصر على ان المستوطنات التي تقوم بتشييدها تقع في مناطق تنوي الاحتفاظ بها في اي اتفاق مستقبلي للسلام مع الفلسطينيين.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات التي اقامتها اسرائيل في الاراضي المحتلة غير شرعية، ولكن الاسرائيليين يرفضون ذلك ويدعون ان لهم روابط تاريخية ودينية بالارض الفلسطينية.
اما الفلسطينيون، فيقولون إن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يقوض من فرص اقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكانت الدول الاوروبية الاربع قد طالبت بوقف فوري للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي، وعبرت عن املها في ان تفي الحكومة الاسرائيلية بوعدها بتقديم المستوطنين المتورطين في اعمال عنف للقضاء.
يذكر ان المستوطنين الاسرائيليين ما لبثوا يشنون هجمات على الممتلكات الفلسطينية، بما فيها المساجد والمزارع، انتقاما لما يقولون انها هجمات استهدفتهم وردا على القيود التي يقولون إن الحكومة الاسرائيلية تفرضها عليهم.
وجاء في بيان اصدرته الدول الاربع تلاه مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت يوم الثلاثاء ان اعلانات اسرائيل المتكررة عن نيتها تسريع وتيرة بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس تعتبر رسالة شديدة الخطورة. ان هذا التسريع والعنف الذي يرتكبه المستوطنون سيكون له اثر خطير للغاية على حظوظ استئناف المفاوضات.
ولكن الاسرائيليين قالوا إن القراءة الخاطئة للدول الاربع تضع عقبات اضافية في طريق استئناف المفاوضات.
وحذرت اسرائيل هذه الدول من ان تبني هذه المواقف ستقوض مصداقيتها وتؤدي الى تهميشها.