الاتحاد المصرى" لحقوق الانسان" يستنكر استخدام الجيش للعنف المفرط ضد المتظاهرين

أخبار مصر


احتفلت أمس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان والتي يرأسها المستشار نجيب جبرائيل بالذكري (63)للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقد أقيم الحفل بقاعة حورس بهليتون رمسيس .وقد حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة من بينهم شريف دوس رئيس الهيئة القبطية ألعامه والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وسعد هجرس رئيس تحرير جريدة نهضة مصر والدكتورة بسمه موسي ممثله عن البهائيين وجرانت حنين ممثل اتحاد مسيحي الشرق الأوسط عن الكدان والأشوريين وقد أصدرت المنظمة بيانا تستنكر فيه العنف المفرط الذي استخدمه الجيش في مواجهة المتظاهرين السلميين جاء فيه

- نستنكر وبكل شده وتأسف للاعتداءات المتكررة علي المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء والقصر العيني وقتل وإصابة المئات وسحل فتاه وتعريتها .

- وأضاف البيان إن المنظمة تدين استخدام العنف المفرط من قبل الجيش أو الأمن في التعامل مع المتظاهرين وتري أن ذلك يمثل انتهاكا واضحا لحق الإنسان في التعبير عن رأيه وفي المقابل ندين أي اعتداء من إتلاف آو تخريب لممتلكات ألدوله.

- وأوصي البيان المجلس العسكري بأن يحدد وقتا زمنيا لانتقال السلطة وبشكل وأضاح.وأيضا أن يصدر إعلانا دستوريا واضحا يحدد فيه شكل ألدوله المدنية في مصر ويشمل الإعلان بألا ينفرد البرلمان القادم باختيار الجمعية التأسيسية الواضعة للدستور وأشار البيان بضرورة أن يقوم المجلس العسكري بالكشف عن تحقيقات مذبحة ماسبيرو وتقديم الجناة آيا كانت مراكزهم للعدالة.

- وطالب البيان بسرعة الكشف عن ملابسات التحقيقات في مذبحة كنيسة القديسين وتعويض الضحايا باعتبارهم شهداء.والاعتذار رسميا عن قتل المتظاهرين في محيط مجلس الوزراء وشارع محمد محمود ومذبحة ماسبيرو.كما أوصي البيان بإعادة هيكلة وتشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان بأن يكون ثلثيه علي الأقل من منظمات حقوق الإنسان ذات الصلة.

وفي نفس السياق القي الدكتور نجيب جبرائيل كلمه عبر فيها عن استيائه الشديد من الإحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا جاء فيها

ونحن نحتفل اليوم بمرور ثلاثة وستون عاما علي إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي نص في أولي مواده علي أن يولد الناس جميعا أحرارا متساويين في الكرامة والحقوق وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح الإخاء و أشار جبرائيل في كلمته أيضا إلي أن الإعلان نص علي حق الإنسان في الحياة وفي اختيار عقيدته وممارستها والجهر بها وحقه في التنقل والعمل والإعلان عن رأيه وحقه في عقد الاجتماعات والتظاهر السلمي وان يقاضي إما قاضيه الطبيعي .

وأضاف جبرائيل رغم ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا فما زالت هناك طوائف مهمشة لم تهب عليها رياح هذا التغيير فما زالت الأقليات ألدينيه في مصر تعاني تعسفا شديدا من التيارات الدينية المتشددة ومازال المجلس العسكري والحكومة ألمصريه عاجزين عن حماية معتقدات هذه الأقليات وقد رصدنا ذلك من واقع الاعتداءات علي الكنائس من تدميرها وحرقها وقتل الأقباط في المقطم وامبابه وطلب إقامة الحدود الشرعية وقطع أذن القبطي وتكفيرهم دون اتخاذ ثمة إجراءات من قبل المجلس العسكري والحكومة ألمصريه لحماية هذا الجزء من النسيج الوطني وكان أبشع مواقع هو مذبحة ماسبيرو والتي راح ضحيتها أكثر من ثمانية وعشرون شهيدا وأكثر من ثلاثمائة جريحا ومازالت التحقيقات يشوبها الغموض بالاضافه إلي أن حرية الاعتقاد مازالت غير مكفولة وخاصة المتعلق بالتحول الديني .

واستطرد جبرائيل حديثه إن هذا لم يعد قاصرا علي الأقباط فحسب بل ممارسة القيود ضد الاقليه الشيعية والبهائيين والنوبيين الذين لم يحصلوا بعد علي حقوقهم كأمله بل مازالوا مهاجرين تهجيرا قسريا