"صباحي" يطرح مجددا فكره تشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد خلال الفتره الانتقاليه

أخبار مصر


قال المرشح المحتمل لرئاسه الجمهوريه حمدين صباحي في حوار له مع قناة الجزيرة مباشر مصر مساء الثلاثاء ، انه يدعوا مجددا فكرة تشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد فى الفترة المتبقية من المرحلة الإنتقالية ، بحيث يحقق شراكة فى الحكم بين المدنيين والعسكريين، واقترح أن يضم المجلس عددًا من قضاة تيارالاستقلال وعدد من قادة الجيش المصرى.

وقال صباحى فى حواره : إن فكرة المجلس الرئاسى رفضها من قبل المجلس العسكرى رغم اقتراحها منذ بدايات الثورة، لكن الآن لم يعد مقبولا استمرار انفراد المجلس العسكرى بالحكم والقرار فيما تبقى من المرحلة الانتقالية، خاصة أنه ثبت تماما فشله فى إدارة المرحلة الانتقالية وتكراره لذات الأخطاء.

ودعا صباحي المجلس العسكرى للاستجابة السريعة طوعا لمبادرة تقدم مخرج من المأزق الحالى وعدم استمراره فى سياسة القبول بالحلول المطروحة تحت الضغوط الشعبية والمظاهرات، مشيرًا لأننا نريد شراكة واضحة للمدنيين فى الحكم وليس تفريغ الفكرة من مضمونها كما جرى عقب أحداث محمد محمود بتشكيل المجلس الاستشارى الذى ولد ميتا بسبب سياسات المجلس العسكرى.

وقال المرشح المحتمل للرئاسه ان جيش جمال عبدالناصر وأحمد عرابى لا يمكن أن يتم توريطه فى اعتداء على متظاهرين سلميين واستخدام العنف والرصاص ضدهم وسحل الفتيات وضرب السيدات فى الشوارع، محذرًا من خطورة تلك التصرفات على هيبة الجيش وتاريخه ومكانته وصورته لدى الشعب المصرى.

.

وحول رأيه فى عدد من المبادرات السياسية الأخرى المطروحة قال صباحى أن ما يهمه هو التوافق على مبادرة يقبلها الشعب المصرى، وأشار لأن فكرة نقل السلطة لرئيس مجلس الشعب بها بعض العيوب منها أن السلطتين التشريعية والتنفيذية ستكون فى يد البرلمان وهو غير منطقى، كما أنه حتى الآن لم تكتمل انتخابات المجلس ولا نعرف من هو رئيس المجلس المقبل، داعيا لتطوير الفكرة بحيث تكون تفويض مجلس الشعب باعتباره السلطة المنتخبة ديمقراطيا من الشعب فى اختيار مجلس رئاسى توافقى من خارجه يدير ما تبقى من المرحلة الانتقالية ويعبر عن التيارات السياسية الرئيسية فى الوطن.

أما فكرة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة فى يناير 2012 ، فقال أنه ليس مع الفكرة لأنها غير عملية فالوقت ضيق، مشيرا لأنه يفضل أن ينتهى إعداد الدستور الجديد أولا قبل إجراء إنتخابات الرئاسة كى نعرف ما هى صلاحيات الرئيس المقبل وهو ما يتيحه إجراء الانتخابات فى شهر يونيو .. وطرح صباحى تعديلا على الفكرة قائلا أنه يقبل بها إذا كانت بغرض اختيار رئيس مؤقت لاستكمال الفترة الانتقالية .

وحول رأيه فى الانتخابات البرلمانية ونتائجها ، قال حمدين أنه يحترم تماما نتائج الانتخابات طالما كانت ديمقراطية رغم بعض التأثيرات الفادحة فيها لكنها تبقى تعبيرا عن إرادة الشعب، وأنه ليس قلقا من وجود أغلبية لأى تيار، وأن مصر وشعبها لديهم تركيبة ثقافية على مدار التاريخ لن ينجح أحد فى فرض متغيرات عليها، وأن مهمة السياسى هو فهم هذه الطبيعة والتوافق معها. وأكد حمدين انه لا يوجد أى تيار منفردا يستطيع تحمل عبء اعادة بناء مصر ونهضتها، وأنه لا بد من توافق وطنى واسع وشراكة حقيقية فى نهضة مصر بين كل التيارات السياسية والشعبية دون هيمنة أو اقصاء. .

ووجه حمدين صباحى خلال حواره التحية لسيدات مصر اللاتى نظمن مسيرة ضخمة جابت شوارع وسط البلد ونقابة الصحفيين وميدان التحرير، قائلا أنه لا يفهم لماذا لم يعتذر المجلس العسكرى عن أخطائه وانتهاكاته قبل تلك المسيرة، وأن ذلك يمثل استمرارا لسياسة استجابة المجلس تحت الضغوط وليس بمبادرة منه.. وعلق على ما قاله اللواء عادل عمارة فى المؤتمر الصحفى للمجلس العسكرى ، بأننا مستعدون لتقدير أى ظروف أو ملابسات لكن إذا كان هناك اعتراف واضح بالأخطاء واستعداد للمحاسبة عليها وليس مجرد إنكار ومحاولة لتشويه الأطراف الأخرى، وقال أن المؤتمر الصحفى للمجلس العسكرى لم يكن موفقا على أى نحو ولا يليق بطرف يدير البلاد ومسئولياته المترتبة على ذلك، قائلا أنه علق على ذلك المؤتمر بأنه لا يمكن قبول أن تكون هناك جرائم متجددة فى الفجر بالاعتداء على المتظاهرين ثم يليها إنكار لها فى مؤتمر صحفى ظهر نفس اليوم، ورافضا أن يكون المجلس العسكرى خصما وحكما ودعا حمدين لمحاسبة فورية لكل من شارك فى جريمة قتل المتظاهرين والمعتصمين ومن أصدروا الأوامر لهم، داعيا لتشكيل لجنة قضائية مستقلة تماما للتحقيق فى الانتهاكات التى وقعت، تحت اشراف مجلس القضاء الأعلى ومنحها كافة الصلاحيات لاستدعاء أى أطراف عسكرية او من الشرطة أو مدنية.