الأرز بـ(5) جنيهات .. والاتهامات تطول التهريب وشنطة رمضان

أخبار مصر



واصلت أسعار الأرز ارتفاعها ليسجل الكيلو المعبأ في محلات السوبر ماركت 500 قرش مقابل 450 قرشا مع ارتفاع طن الأرز الشعير إلى 2800 جنيه، والتجار ارجعوا ارتفاع الاسعار لنهاية الموسم وزيادة الطلب على الشراء من الجمعيات الخيرية استعدادا لشنط رمضان .

وقال عبدالفتاح غنيم - رئيس شركة دمياط لمضارب الأرز - إن الوضع أصبح أكثر صعوبة وغالبية شركات المضارب اصبحت شبه متوقفة عدا الآخرين الذين يملكون مصانع علف أو مكرونة، بحسب صحيفة الجمهورية .

وأوضح أن طن الأرز الشعير ارتفع ليسجل 2800 جنيه وهو سعر غير مسبوق، ومعني ذلك أن تكلفة انتاج طن الأرز الابيض تتجاوز 4200 جنيه للطن ليباع الكيلو بسعر 475 قرش وأصبح سعر أغلى أنواع المكرونة أرخص من الأرز .

قال ان استمرار النظام الحالي المتبع في وزارة التضامن بشأن مناقصات الأرز سوف يؤدي الى اشتعال الأسعار اكثر، مشيرا أن اجراء مناقصة كل اسبوعين يزيد الأمر اشتعالاً .

وأضاف أن اسعار الأرز أصبحت ترتفع مرتين أو ثلاث مرات كل شهر، واقترح ان يتم إلزام الفلاح بتسليم حصة من الأرز في حدود طن واحد عن الفدان للبيع لشركات المضارب الحكومية بسعر مجز يتم الوفاء بأرز البطاقات بأسعار معتدلة بدلا من المضاربات الحالية .

من جانبه، اعتبر عبدالفتاح متولي - تاجر جملة بسوق الساحل - أن ارتفاع السعر أمر طبيعي لأننا في نهاية الموسم، وتوقع طرح المحصول الجديد في شهر أغسطس، مشيرا إلى ان هناك نقص غير عادي في المطروح بالاسواق ويباع الأرز في الجملة بسعر 400 قرش سائب وللمستهلك بسعر 450 قرشا، ومعبأ بـ 500 قرش .

وأرجع ارتفاع اسعار الأرز إلى زيادة الطلب على الشراء من الجمعيات الخيرية استعدادا لشنط رمضان التي توزع فيها الأرز مع الزيت والدقيق والمسلي، بجانب عمليات التهريب التي يمكن السيطرة عليها من الحكومة عند منافذ التهريب، كما انه سجل ظاهرة جديدة ساهمت في غلاء الاسعار وهي لجوء العديد من المستهلكين إلى شراء شيكارتين من الأرز دفعة واحدة من تجار الساحل .

واقترح متولي عند الموافقة على تصدير أرز ان يتم استيراد طن مماثل، مشيراً إلى أن تسليم المكرونة مع الأرز على بطاقة التموين لم يخفض السعر أو يساهم في تقليل الطلب .

وتوقع عودة السعر للاستقرار مع قيام الفلاحين بالتخلص مما لديهم من محصول قديم استعدادا للمحصول الجديد .

أما محمد عشماوي - منتج أرز في كفر الشيخ - فطالب بضرورة اعطاء الفلاح سعراً عادلاً وتوفير الكيماوي اللازم لزراعة المحصول بسعر عادل من خلال مضاعفة الكميات المفرقة علي بطاقات الحيازة الزراعية حتى لا يلجأ إلي السوق السوداء .

واقترح تحديد سعر ضمان عادل للفلاح ليتم بيع الأرز لشون البنك والجمعيات لتسليمه لشركات المضارب الحكومية للوفاء بالأرز لبطاقة التموين .

وقال أصبح أبو كيلة - مدير مجمع سومانيل الألفي - ان اسعار الأرز مشتعلة، ويباع بسعر 450 قرشا لأرز تسويق الأرز، و475 قرشاً للانواع المنتجة بالقطاع الخاص، وألمح ان هناك اقبالاً غير عادي على شراء الأرز من المستهلكين بسبب ارتفاع السعر لأرقام قياسية في محلات السوبر ماركت .

من جهته، أكد مصطفي السلطيسي عضو شعبة الأرز ان المضارب وردت 80% تقريبا من مناقصة الأرز التمويني رقم 17 والتي اشترت من خلالها وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية 84 الف طن، مشيرا إلي أن توريد الكميات سوف ينتهي نهاية مايو .

قال ان أسعار الأرز الشعير ارتفعت خلال الفترات الماضية بزيادة 1000 جنيه في الطن مما قفز بأسعار الارز الابيض إلي حدود فلكية .

وأكدت مضارب مشاركة في توريد الارز التمويني تسريب حوالي 20 ألف طن أرز مستورد إلي الأسواق خلال الايام الماضية، مشيرة إلى ان بعض الموردين يخلطون الأرز المستورد غير المقبول بالأنواع المنتج محليا لتحقيق أرباح غير شرعية .

وأوضحوا ان المضارب إن الأنواع المستوردة محدد سعرها بـ 3000 جنيه للطن، في حين أن التوريد لمديريات التموين يتراوح بين 3450 إلي 3750 جنيها للطن، وأضافت المضارب أن الأنواع المستوردة من الأرز لا تصلح للاستخدام الآدمي ويتم التواطؤ مع أمناء المخازن في شركتي الجملة لتوريدها وتوزيعها علي المستهلكين .