طرد الفنانة هالة صدقى من مهرجان وهران الجزائرى على يد طالبة جامعية بتهمة سب الشهداء الجزائريين


قالت صحيفة الشروق الجزائرية اليومية واسعة الانتشار فى عددها الصادر صباح اليوم السبت ان الفنانة المصرية هالة صدقى تعرضت للطرد خلال افتتاح مهرجان وهران السينمائى امس الاول الخميس فى مدينة وهران وذلك بمعرفة جامعية تونسية اتهمت الفنانة هالة صدقى بسبب شهداء الجزائر عقب مبارة مصر والجزائر الشهيرة.

وقالت الصحيفة ان طالبة جامعية الخميس ملئت القاعة الرئيسية بقصر المؤتمرات في وهران ضجيجا، وذلك في أعقاب صعود الفنانة المصرية هالة صدقي للمنصة، في إطار تقديم أعضاء لجنة التحكيم للأفلام الطويلة بمهرجان وهران للفيلم العربي، حيث طالبتها بالعودة من حيث أتت، لأنها شتمت الجزائريين‭ ‬وتاريخهم‭ ‬وشهداءهم‮ ‬‭.

• واشارت الصحيفة الى ان هالة صدقي التي كان حضورها مفاجئا وسرّيا للغاية بتدبير من المنظمين الذين غطوا توقيت مجيئها، والترتيبات الأمنية لدخولها القاعة الرئيسية بشكل غير مسبوق، ما ذكّرنا بالطريقة الهوليودية التي ميزت حضور الفنان المصري خالد أبو النجا العام الماضي، صعدت على المنصة بلباس‭ ‬أسود،‭ ‬لا‭ ‬يليق‭ ‬بسهرة‭ ‬افتتاح‭ ‬مهرجان‭ ‬سينمائي،‭ ‬وحاولت‭ ‬تحية‭ ‬الجمهور‭ ‬بالوقوف‭ ‬لدقائق،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قابله‭ ‬البعض‭ ‬بالتصفيق‭ ‬لثوان‭ ‬معدودات،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ردّ‭ ‬عليه‭ ‬آخرون‭ ‬بالتصفير؟‭!!‬

لكن المفاجأة التي أربكت المنظمين، وأدخلتهم في حالة استنفار قصوى، بدأت عند ارتفاع صوت نسوي في آخر القاعة، مقاطعا الكلمة التي كان يلقيها الرئيس الشرفي للمهرجان، محمد بن صالح، حيث ردّدت الفتاة الغاضبة عبارات قوية مثل: أخرجي من القاعة، لا نقبل من يسب ويشتم الشهداء‮ ‬،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتدّخل‭ ‬المنظمون‭ ‬التابعون‭ ‬للديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للثقافة‭ ‬والإعلام‭ ‬بقوة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إخراج‭ ‬الفتاة‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬أنها‭ ‬جامعية‭ ‬محجبة،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يتبين‭ ‬مصيرها‭ ‬بعد‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬القاعة‭.‬

من ناحيتها فان هالة صدقي ردت باقتضاب على الموقف قائلة، إنها ستعقد ندوة صحفية للدفاع عن نفسها، ولتقديم اعتذار عن سوء الفهم الذي بدر من فنانين مصريين في السابق، نجحت في سرقة أضواء الافتتاح، وهي التي انطفأت عنها أضواء السينما والنجومية منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن دهشة الحضور لم تتوقف عند مجيء هالة صدقي المباغت، بعد تأكيد خبر غيابها عن الافتتاح، بل استمرت أكثر مع اللوحات الفنية التقليدية التي ميّزت الحفل، حيث لم تخرج عن دائرة المكرّر الممل وكأن المهرجان، وهو يقدّم رقصات عفا عليها الزمن، أوحى لأصحابه أنهم بصدد مهرجان للموسيقى‭ ‬الفلكلورية‭ ‬وليس‭ ‬حدثا‭ ‬عربيا‭ ‬للفن‭ ‬السابع‭!‬