نيويورك تايمز تشيد بمصداقية نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية

أخبار مصر


ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن مصداقية نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية والسلاسة غير المتوقعة لعملية التصويت في المرحلة ذاتها دفعت المصريين للمشاركة الفعالة والإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية التي انطلقت أمس الأربعاء.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إن خروج المواطنين في مصر للتصويت في المرحلة الثانية من الإنتخابات جاء بدافع ثقتهم في تحول واعد نحو الديمقراطية المدنية وسط تأكيدات المجلس العسكري الحاكم على تسليم السلطة لحكم مدني .

ونقلت الصحيفة عن بعض المشاركين في العملية الإنتخابية ثقتهم في قدرة أصواتهم على إحداث الفارق في المشهد السياسي المصري مدللين على ذلك بنتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات ، كما أكد هؤلاء المشاركون أن الإنتخابات الجارية إنما تعكس إرادة الشعب المصري.

وتطرقت الصحيفة إلى المعركة الإنتخابية ذاتها .. حيث أوضحت أن الليبراليين يأملون في تحقيق رد فعل قوي - خلال المرحلة الثانية من الإنتخابات - لسيطرة التيارات الإسلامية على المرحلة الأولى منها والتي شملت محافظات محورية مثل القاهرة والإسكندرية ، حيث حصدت تيارات الإسلام السياسي نحو 65 % من مقاعد المرحلة الأولى .

وقالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إنه على الرغم من وصول عملية التصويت في الإنتخابات البرلمانية المصرية لمناطق ريفية قد يبدو التيار الديني المحافظ فيها أقوى من مدن المرحلة الأولى .. إلا أن الإسلاميين قد يواجهون منافسة قوية من الأعضاء السابقين بالحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك والذين يخوضون الإنتخابات دفاعا عن مقاعدهم البرلمانية تحت رايات أحزاب جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى صفوف الناخبين التي امتدت لمسافات طويلة أمام بعض المقار الإنتخابية في محافظة الجيزة ، الأمر الذي دفع المسئولين لتمديد فترة الانتخاب لساعتين إضافيتين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الناخبين المستمرين في الإدلاء بأصواتهم حتى مساء اليوم.

وفي سياق متابعة الوضع في مصر ، لفتت الصحيفة إلى استمرار اعتصام العشرات من المتظاهرين بمنطقة ميدان التحرير بالقاهرة منذ اندلاع الإحتجاجات ضد المجلس العسكري قبل ثلاثة أسابيع ، لكنها أشارت إلى خفوت حدة المظاهرات في الوقت الذي تراجعت فيه المؤشرات الدالة على رغبة المجلس العسكري في إحكام سيطرته على المشهد السياسي في مصر.