السفير المصري بواشنطن: المجلس العسكري وحكومة الإنقاذ يتخذان خطوات جادة لتلبية طموحات المصريين

أخبار مصر



قال السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولايات المتحدة إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الإنقاذ الوطني يتخذان خطوات جادة فى سبيل الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، والعمل على نجاح المرحلة الانتقالية لتحقيق الديمقراطية خاصة على ضوء ما تمثله الانتخابات البرلمانية من انجاز.

جاء ذلك في إطار مشاورات مكثفة يجريها السفير سامح شكري مع الدوائر الرسمية الأمريكية من أجل توضيح مراحل التحول التى تمر بها مصر والتحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية.

وفى هذا الصدد، قام السفير شكري بعقد عدد من اللقاءات شملت كبار مسئولى الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ بما فيهم السيناتور باتريك ليهى رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات، وكبار مساعدي أعضاء الكونجرس لتوضيح مسار العملية السياسية التي تشهدها مصر حاليا.

وقدم السفير شرحا وافيا لخارطة الطريق السياسي التي وضعت لتجاوز مصر المرحلة الانتقالية وصولا إلى انتخاب مجلس تشريعي ممثل للشعب المصري، ووضع دستور جديد يرسى مبادئ الديمقراطية ويضمن كرامة المواطن، وينظم العلاقات بين سلطات الدولة بما يحقق نظام حكم رشيد يراعى مصالح المواطنين وينطلق بهم نحو التقدم والتنمية.

ونوه بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أكد في مناسبات عدة أنه يمضى نحو تنفيذ خارطة الطريق بكل إصرار مدعوما في ذلك بالثقة التى أودعها فيه شعب مصر للإطلاع بهذه المسئولية الوطنية.

وكشف شكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط ما لمسه من تفهم واضح لدى كبار مسئولي الإدارة الأمريكية ومؤسساتها المختلفة، ودوائر الكونجرس الذين التقى بهم لمضمون الرسالة التي يعبر عنها وما تحمله من دلالات واضحة..وتأكيدهم على الاهتمام بدعم مصر ومساندتها في هذه المرحلة بالغة الدقة، وبما يضمن نجاح العملية السياسية وتحقيقها لأهدافها المبتغاة.

وأوضح أن كافة الدوائر الأمريكية تدرك أن الشعب المصرى يظل فى النهاية هو الحكم في اختيار من يريد أن يمثله في البرلمان، وهو أيضا من يملك القرار في تحديد الوجهة التى يرغب في توجيه البلاد نحوها، وأنه لا نية لمحاولة التأثير على مسار العملية السياسية التي تخوضها مصر بنجاح.وقال السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية إن الرسالة التى يحرص على نقلها إلى كل من يلتقى بهم من مسئولين أمريكيين مفادها أن الشعب المصري هو محور العملية السياسية الراهنة التى سيعبر من خلالها إلى نظام سياسي ترتكز دعائمه على مفاهيم الديمقراطية والتعددية الحزبية، وأن هذا الشعب قد حسم اختياره حين تمسك بالمطالبة بالديمقراطية والحرية، وبدأ بالفعل في حصد أول ثمار هذا الاختيار.

وأضاف أن نفس الرسالة تؤكد على عدد من الحقائق المهمة منها أن التفاعلات التى يشهدها المجتمع المصري وما تنطوي عليه من شد وجذب على مدار ما يقرب من عام تعكس وعى وإدراك المواطن المصري بوضوح الهدف، والتصميم على استكمال المسار إلى أن تتم بلورة مفاهيم راسخة متوافق عليها تؤسس لعقد اجتماعي جديد يكفل الحقوق والواجبات السياسية والاجتماعية للجميع.. وأن العملية الانتخابية وما اتسمت به من شفافية ومصداقية ونزاهة ومشاركة واسعة، إنما تعد نقطة رئيسية على طريق التحول الذي تشهده مصر لإقرار مبادئ الحرية والعدالة، وإعلاء كرامة المواطن المصري.

وشدد السفير حرصه التأكيد على ضرورة احترام كافة الأطراف الدولية لنتائج الانتخابات البرلمانية المصرية باعتبارها تمثل اختيار الناخب المصري الحر، اتساقا مع قواعد وأصول المفاهيم الديمقراطية، ومن منطلق الثقة في قدرة الشعب الذي فجر الثورة في اختيار المسار الذي يحقق تطلعاته وآماله نحو المستقبل.

كما أكد أهمية عدم انسياق الولايات المتحدة في التعامل مع نتائج الانتخابات من منطلق فرضيات مستقاة من تجارب خاصة لا تمت بأي صلة بطبيعة التجربة المصرية، والتفاعلات القائمة على صعيد الشارع السياسي المصري أو طبيعة المجتمع المصري، وما يتسم به من تنوع، وارتكانه إلى تراث ثقافي حافل بالإنجازات.