احتمال وجود حياة جرثومية في باطن المريخ

عربي ودولي


من المحتمل أن تأوي مناطق شاسعة في اعماق المريخ حياة جرثومية، بحسب استنتاجات توصل إليها علماء أستراليون بعد مقارنة الظروف المؤاتية للحياة على المريخ بتلك السائدة على الأرض.

وفيما نجد شكلا من أشكال الكائنات الحية في 1% فقط من الأرض بكاملها من النواة إلى الغلاف الجوي، تبلغ هذه النسبة نظريا 3% من حجم المريخ وتتركز في غالبيتها في المناطق الجوفية، وفقا لحسابات فريق تشارلي لاينويفر من جامعة أستراليا الوطنية.

وخلافا للدراسات السابقة التي اعتمدت نهجا جزئيا لتقييم احتمال وجود حياة في بعض المواقع على المريخ، يؤكد تشارلي لاينويفر أن أبحاثه تشكل دراسة شاملة عن ظروف الحياة على المريخ.

ويقول حاولنا بكل بساطة جمع كل المعلومات المتوافرة تقريبا لكي نرى على ضوئها إذا كان الوضع الإجمالي ملائما للحياة على المريخ ... وأتى الجواب بالإيجاب وتبين أن مناطق شاسعة في المريخ تتماشى مع الحياة على الأرض إذا قارنا درجات الحرارة والضغط الأرضي بتلك السائدة على كوكب المريخ.

ويضيف تشارلي لاينويفر الذي صدرت دراسته الاثنين في مجلة أستروبيولوجي أن درجات الضغط والحرارة المنخفضة (60 درجة مئوية تحت الصفر) على سطح المريخ لا تسمح بوجود مياه سائلة.

لكن في اعماق الكوكب الأحمر، قد يكون الضغط كافيا لتشكل مياه سائلة. إلى ذلك، فان الحرارة الصادرة من النواة تسمح، بحسب الدراسة، بتطور الجراثيم وغيرها من الكائنات المجهرية.

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، نجحت وكالة الفضاء الاميركية (الناسا) في إرسال الروبوت الاستكشافي الأكثر تطورا وثقلا كوريوزيتي بمهمة لا سابق لها ألا وهي تحديد وجود حياة أم لا على الكوكب الاحمر.

ومن المتوقع ان يحط الروبوت على سطح المريخ في منتصف آب/أغسطس 2012 عند أسفل جبل يبلغ ارتفاعه خمسة آلاف متر.

وستسبر ادوات أخرى الجو بحثا عن جزيئيات من الميثان وهو غاز غالبا ما تعزى إليه الحياة على الارض وقد وجدت مركبة مدارية أميركية كميات منه على المريخ في مواسم محددة.

وكانت الولايات المتحدة قد نجحت سنة 1975 في إرسال أول مسبارين لها إلى المريخ هما فايكينغ 1 و فايكينغ 2 نقلا أكثر من 50 ألف صورة من الكوكب الأحمر.