الناتو ينفي عزمه على سحب بعثته العسكرية من العراق

عربي ودولي



نفى حلف شمالي الأطلسي أن يكون قد قرر عدم تمديد مهمة التدريب العسكري في العراق بعد العام 2011، إلا أنه أوضح أنه لن يكون بالإمكان تمديد هذه المهمة في حال لم تمدد الحصانة القانونية للمشاركين فيها.

وأعلن مسؤول في الحلف الأطلسي في بروكسل طلب عدم كشف اسمه أن القرار لم يتخذ بعد، لكن بما أن الحكومة العراقية تطلب منا تمديد المهمة يجب بالتالي تمديد إطارها القانوني أيضًا.

وقال: إن الناتو ما يزال يأمل في إيجاد حل والتمكن من الرد إيجابًا على الطلب العراقي بتمديد مهمته على أساس الإطار القانوني الذي يحظى به منذ العام ألفين وتسعة.

لكن المسؤول نفسه قال: إن مجلس الأطلسي - الهيئة التي تضم سفراء الدول الأعضاء - لم يتخذ بعد قراره ولم يحصل على تأكيد رسمي بأن بغداد ترفض توسيع الحصانة إلى أعضاء البعثة.

وتابع أن المفاوضات مستمرة، لكن إذا تأكد رفض السلطات العراقية تمديد الحصانة، فعلى مجلس الحلف الأطلسي درس الأمر موضحًا أن السفراء سيدرسون هذه المسألة مطلع هذا الأسبوع .

هذا وينص اتفاق التعاون بين الحلف الأطلسي والحكومة العراقية على أن يحاسب العسكريون والمدربون في الحلف أمام القضاء العسكري للحلف أو الدول الأعضاء فيه وليس أمام القضاء العسكري العراقي.

وطلب رئيس الوزراء نوري المالكي أن يقوم التحالف بتمديد مدة بعثة مدربي حلف شمال الأطلسي في العراق حتى نهاية عام 2013.

والهدف من التدريب هو المساعدة في تطوير القادة العراقيين ممن هم بمستوى آمر كتيبة فما فوق.

ويدرِّس معلمو الأطلسي في كلية الدفاع االوطنية العراقية، ويجرون برنامج التبادل الذي يتم عبره إرسال ضباط عراقيين للتدريب في البلدان المشاركة، وتضم بعثة الناتو نحو 130 من مستشاري دول حلف الأطلسي، ومن الأوكرانيين الذين سيبقون في العراق في السنة المقبلة.

هذا وتوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إلى واشنطن على رأس وفد رفيع، في زيارة تتزامن مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية الشهر الحالي بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين.

ويجري المالكي سلسلة محادثات تشتمل على العديد من القضايا الرئيسية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة التي تستغرق يومين، وتأتي قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط من انسحاب ما تبقى من القوات الأمريكية والأجنبية في العراق، بعد غزو واحتلال دام نحو ثماني سنوات.