التايم: فوز الإسلاميين بمصر يقرّب الاصطدام مع المجلس العسكري
تساءلت مجلة التايم الأمريكية عن إمكانية أن يكون فوز الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية بمصر قد يقرب المواجهة الحاسمة مع المجلس العسكري الذي قد يسعى لجلب رئيس ذى خلفية عسكرية كما كان يحدث في الماضي، لرئاسة البلاد، بجانب رفضه التنازل عن السيطرة على مقاليد الأمور، والرجوع إلى ثكناته.
وقالت المجلة: الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية أظهرت حصول الأحزاب الإسلامية على 60% من البرلمان، وسيكون لهم الأغلبية في أول برلمان منتخب ديمقراطيًا، كما أن حصتها قد تنمو مع المرحلة الثانية والثالثة التي سوف تشمل مناطق ريفية والتي تتركز فيها قوة الإسلاميين بشكل كبير بعكس الجولة الأولى التي كانت في المناطق الحضرية الأكثر علمانية وثراء .
ونقلت المجلة عن محمد أحمد محمد - وهو من سكان الجيزة الذين سيصوتون في المرحلة الثانية يوم 14 ديسمبر- قوله: المعركة الحقيقية كانت في القاهرة حيث يتركز جميع الليبراليين في مناطق القاهرة الغنية، ولكن هنا في الجيزة هناك العديد من المساجد والوعي الديني أكبر بكثير من القاهرة .. وفي صعيد مصر الناس بشكل طبيعي تميل للدين وستعطي أصواتهم للأحزاب الإسلامية .
وأضافت المجلة: سيطرة الأحزاب الإسلامية لا تشكل قلقًا لكثير من المصريين ولكنهم يعربون عن مخاوفهم من أن هذه السيطرة وضعت الجيش والإسلاميين على قضيب واحد وقربت المواجهة الحاسمة بينهما خاصة أن الجيش لا يرغب في التنازل عن سلطاته وسيواصل التدخل في شئون البلاد حتى بعد الانتخابات الرئاسية، والإسلاميين سيرفضون ذلك .
ونقلت عن شادي طه - المرشح عن حزب الغد الليبرالي - قوله: السؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو هل سيسمح للمسئولين المنتخبين بتولي زمام الأمور، ولأكون صادقا معكم، المجموعة الوحيدة التي أنا قلق منها،ليست الإخوان أو حتى السلفيين، ولكنه الجيش، فهو اللاعب الوحيد في هذه المعادلة الرئيسية التي أنا قلق للغاية منه .
وأضاف: الجيش وقف دائما في طريق التغيير نحو الديمقراطي.. إنه المشكلة الحقيقية، وبعد الانتخابات هل سيتنازل الجيش عن السيطرة؟، وهذا الأمر محل شك، والإسلاميون سيرفضون ذلك مما يعني أن المواجهة حتمية .
وأعرب شادي الغزالي حرب من حزب الوعي عن مخاوفه من أنه بعد سيطرة الأحزاب الإسلامية على البرلمان يأتي الجيش برئيس ذى خلفية عسكرية لرئاسة البلاد، وهذا سوف يكون نهاية حقيقية للثورة.