بيان أنصار ثورة 14 فبراير: محرم وعاشوراء البحرين هذا العام ..ثورة على يزيد العصر حمد ولا للبيعة للدعي إبن الدعي
عائدون إلى ميدان الشهداء .. ميدان الكرامة بعد العاشر من المحرم
عائدون بلبس الأكفان .. وزحفنا المقدس لميدان اللؤلؤة سيبدأ
إن شباب ثورة 14 فبراير ملتزمون بمشروعهم السياسي لإسقاط النظام
(إن مؤامرة السلطة لحرف الأنظار عن أهداف الثورة
بإفتعال أعمال إجرامية ضد الشعائر سيبوء بالفشل الذريع)
إن ثورتنا ليست طائفية ولا مذهبية وإنما هي ثورة ضد الديكتاتورية والإرهاب
إتبع الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة في بداية حكمه سياسة معاوية عندما صالح الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ، فبعد صلح الحسن مع معاوية قام بعدها معاوية بنقض العهد والميثاق والصلح وداس برجليه على المعاهدة ، وهكذا صنع الديكتاتور حمد عندما وافقت قيادات المعارضة بالتوقيع على ميثاق العمل الوطني وطالبوا الناس بالتصويت في عام 2001م ، وبعد عام على التصويت نقض عهده وميثاقه ووضعه تحت قدميه وأعلن عن دستور جديد في 14 فبراير 2002م ، وأصدر مرسوم ملكي رقم 56 بإعفاء القتلة والجلادين من العقاب والمحاسبة ، وعلى رأسهم العقيد الجزار عادل فيلفل وخالد المعاودة ، وسمح لفليفل أن يشارك في الإنتخابات البرلمانية والعمل السياسي والتأليب ضد الشعب والمعارضة وتم تعيين المعاودة في دائرة الهجرة والجوازات.
إن قيام الطاغية بإصدار ذلك المرسوم المشئوم هو الذي أدى إلى أن يقوم بلطجية السلطة وميليشياتها المسلحة من المخابرات العسكرية ليلة السبت الماضي بالهجوم على المواكب والشعائر الحسينية وهدم الحسينيات والمظائف وتكسير السيارات وسرقة أموال المعزين ، وجرح العشرات من المشاركين في إقامة الشعائر الحسينية من أبناء جزيرة المحرق.
إن الطاغية حمد بعد أن إتبع سياسة معاوية في الصلح ، ها اليوم يتبع سياسة يزيد بن معاوية في التهديد والوعيد والترهيب ويصر لأن يأخذ البيعة من الشعب وأن يرضخ الناس لحكمه وإصلاحاته كأنصاف حلول مرفوضة من الشعب وشباب الثورة.
إن شعب البحرين يمثل اليوم الإمام الحسين (ع) ، بينما الحكم الخليفي والطاغية حمد يمثل الحكم الأموي اليزيدي ، لذلك فقد برز الكفر كله المتمثل في يزيد البحرين وحكمه الخليفي للحق كله المتمثل بشعبنا السائر على نهج الحسين الرباني الإلهي ، فحمد بن عيسى حاكم الأسرة الأموية الخليفية وجحافله ومعسكره وميليشياته وبلطجيته يحارب شعب البحرين ويحارب الشعائر الحسينية التي هتفت جماهيرها بأكملها يسقط حمد .. يسقط حمد ، والشعب يريد إسقاط النظام.
لقد قامت السلطة الخليفية بإيعاز لعملائها وبلطجيتها وميليشياتها بالتعدي على الشعائر الحسينية في جزيرة المحرق ، وأرادت أن تجر البحرين إلى أتون حرب طائفية ومذهبية ، إلا أن الأخوة السنة الشرفاء والأحرار في البحرين يعرفون حق المعرفة بأن المعركة بين الشعب البحريني والسلطة الخليفية وحلفائها ، ليست معركة طائفية ومذهبية وإنما معركة بين من يطالبون بالحق والحرية والديمقراطية والحقوق السياسية والإجتماعية والإقتصادية والإنصاف ، وبين حكم ديكتاتوري شمولي مطلق قام بجرائم حرب ومجازر إبادة ضد الشعب كما قام الحكم الأموي بجرائم حرب ومجازر إبادة ضد المسلمين وأتباع وشيعة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
لقد قام يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بسفك الدماء الزاكية وزهق الأرواح الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه والتمثيل بأجسادهم وداست الخيول بحوافرها صدر الإمام الحسين ، وهذا ما حدث في البحرين حيث أرتكب طاغية البحرين وأزلامه ومعسكره نفس الجرائم التي إرتكبت بحق شهداء الطف ، فهشمت الروؤس ومثل بأجساد الشهداء وسقط المئات من الجرحى والمعاقين.
وجاءت جريمة المحرق بالإعتداء على الشعائر لكي تميط اللثام عن وجه الحكم الأموي اليزيدي في البحرين بهجوم بلطجيته وميليشياته ومرتزقته في وزارة الداخلية على المواكب والحسينيات ، هذا العمل الذي قطع الطريق على كل من يسعى للحوار مع السلطة والمصالحة السياسية والقبول بشرعيتها ، فشعبنا وفي محرم هذا العام تعززت قناعاته السياسية بأن لا مبايعة للطاغوت الخليفي كما قال الإمام الحسين: إن الدعي إبن الدعي قد ركز بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة .. وقال عليه السلام: ومثله لا يبايع مثله .
إننا نرى بأن ولي العهد والطاغية الثاني سلمان بن حمد آل خليفة يريد أن يلمع شخصيته كشخصية إصلاحية للأيام القادمة ، فبعض الجمعيات السياسية المعارضة تعول عليه للإصلاح السياسي القادم ، ولذلك إفتعلت السلطة الهجوم الإجرامي على العزاء الحسيني لكي يظهر ولي العهد كشخصية إصلاحية ، ولكن كل شعبنا يعرف بأن سلمان أشرس من أبيه في الإجرام والمكر والدعاء.
إن اللقاء الذي جرى في مجلس محافظ المحرق سلمان بن هندي بحضور رؤساء المآتم في المحرق ، وأيضا العقيد السابق والمجرم القاتل عادل فيلفل ممثلا عن الميليشيات المسلحة التي قامت بالهجوم على المواكب الحسينية ، شهد ذلك اللقاء ملاسنة بين فليفل وولي العهد ، مما أدى إلى تدخل وزير الداخلية وإخراس فليفل وتذكيره أن مسئولية الأمن تقع على وزارة الداخلية وليس عليه أو جماعته ، وأن عليه التوقف عن القيام بهذه التصرفات؟؟!! .. وقد خاطب فليفل ولي العهد قائلا: إن المعزين هم من بدأوا بالهتافات السياسية والخروج عن المسار المتفق عليه مسبقا مع وزارة الداخلية ؟! ، وزعم في حديثه وجود منزل شغب بالقرب من مأتم النايم فيه شباب من خارج المحرق من منطقة السنابس وكرانه كانوا يقومون بهجهيز قنابل المولوتوف وجمع الحجارة بنية إحداث شغب ، كما زعم وجود إثنين من منظمة هيومن رايتس ووتش بالقرب من مأتم الصاغة وأن ذلك تسييس للدين؟!!
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن اللقاء الذي جمع ولي العهد ووزير الداخلية مع العقيد عادل فيلفل ورؤوساء المآتم كان مسرحية وسيناريو لتلميع شخصية ولي العهد ولإحتواء تطورات الموقف الذي حدث يوم الجمعة ليلة السبت في المحرق ، وإن السلطة ترى بأن عواقب الحدث الإجرامي ستكون وخيمة وخطيرة عليها ،لأن جماهير شعب البحرين أصبحت معبأة ضد السلط الخليفية الأموية الحاقدة على الدين وعلى الشعائر الحسينية وأن السلطة بينت بصورة لا تدع الشك بأنها تناصب العداء للإمام الحسين وعاشوراء وكربلاء ، وهذا يشكل بحد ذاته نقطة إيجابية للثورة الشعبية في البحرين التي تخطت بعد هذه الحادثة مرحلة الخطر ومرحلة الإجهاض التي كان البيت الأبيض وبريطانيا والعرش السعودي يخططون له بعد تقرير لجنة تقصي الحقائق الخليفية.
كما أن إقحام الجلاد عادل فليفل وبعض جماعته من البلطجية والميليشيات المسلحة التابعة للمخابرات العسكرية وكبير البلطجية رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة في اللقاء دليل إصرار السلطة الخليفية على أن هناك مشكلة طائفية يجب علاجها ، وهذا خطأ كبير ولعب مكشوف ، وكان على رؤوساء المآتم أن لا يقبلوا بالحضور في مثل هذه اللقاءات لأن الحكم الخليفي يريد أن يهرب من المشكلة والأزمة السياسية والإستحقاقات السياسية للثورة ،ويحرف أهداف ثورة 14 فبراير بأنها ثورة طائفية مذهبية ، بينما هي ثورة مقدسة ضد الظلم والطغيان والإرهاب والديكتاتورية ، وضد جرائم الحرب ومجازر الإبادة التي إرتكبتها السلطة الخليفية طوال فترة حكمها والتي إشتدت إجراما في عهد الطاغية حمد الذي أعلن الحرب على شعب البحرين بقانون التجنيس السياسي وإستبدال شعب البحرين بشعب آخر من شذاذ الآفاق.
إن حماقة الطاغية حمد وإيعازه للبلطجية والميليشيات المسلحة وقوات المرتزقة في وزارة الداخلية بالهجوم على الشعائر الحسينية جعل من حكمه على قاب قوسين أو أدنى وفي مهب الريح ، فمؤامرة الإصلاح الجديدة الممهدة للمشروع الإصلاحي بنسخته المعدلة والمطورة قد فشلت كما أن مؤامرة حرف الثورة الجماهيرية بإفتعال معارك طائفية هنا وهناك خصوصا في جزيرة المحرق لن ينطلي على شعبنا وإن الثورة مستمرة في مطالبها وشعاراتها السياسية لإسقاط النظام وإن الهجوم على الشعائر من قبل السلطة وبلطجيتها وميليشياتها سوف يواجه بمقاومة مقدسة ولن يهدأ لشباب الثورة بال إلا بعد أن ينتقموا للشعائر الحسينية بضربات موجعة لمفاصل السلطة الخليفية التي تجرأت لضرب المواكب والشعائر كأسلافها من بني أمية والتكفيريين السلفيين الوهابيين.
إن مخطط أمريكا والإستكبار العالمي قد فشل فشلا ذريعا وإن البحرين لن تصبح لبنان أخرى وإن إيهام شعبنا وخصوصا الطائفة السنية في البحرين والعالم بأن الثورة في البحرين ثورة طائفية ومذهبية لن يفلح ولن تستطع السلطة تمريره ، فثورتنا مقدسة جاءت من أجل سقوط الطاغية وحكمه الخليفي الأموي ، كما أن شعبنا يرى اليوم في الحكم الخليفي حكما أمويا مروانيا سفيانيا ، وفي الطاغية حمد يزيد العصر ، ولا يمكن بعد اليوم المهادنة والصلح والمبايعة مع يزيد العصر ولابد من إقتلاع جذور حكمه الأموي الخليفي.
لقد أصبحت مراسم العزاء الحسيني في عاشوراء ومحرم هذا العام مناسبة هامة ومصيرية ليعبر شعبنا الحسيني عن مطالبه العادلة والمشروعة من خلال شعارات ثورية وسياسية منها يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين وعلى آل خليفة أن يرحلوا.. وقد أفشل شباب الثورة وجماهيرها كل مؤامرات السلطة لإحتواء الثورة وإجهاضها والقيام بمصالحة سياسية أعدت لها خلف الكواليس والأبواب المغلقة مع بعض الجمعيات السياسية المعارضة والجمعيات السياسية من الموالاة ، بإشراف أمريكي بريطاني سعودي.