"وول ستريت جورنال": علمانيو مصر مستسلمون للهزيمة أمام الإسلاميين
توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن تفشل أى محاولات من جانب الليبرالليين خلال الشهر المتبقي من العملية الانتخابية فى حشد أى تأييد، مشيرة إلى أن الانتخابات فى الجولتين القادمتين ستكون فى محافظات دلتا النيل، التى تعد معقل السلفيين، وكذلك فى المناطق الريفية فى صعيد مصر، والتى من المتوقع أيضا أن تصوت لصالح السلفيين، وكذلك أعضاء النظام السابق الفلول .
وتقول الصحيفة، إن الليبراليين والعلمانيين قد يواجهون هزيمة أكبر من المتوقع أمام الإسلاميين فى الانتخابات بعدما أظهرت نتائج الجولة الأولى حتى الآن فوز الإسلاميين الإخوان والسلفيين بنسبة كبيرة من الأصوات.
وتشير الصحيفة إلى أن المقابلات التى أجرتها مع عدد من الساسة العلمانيين بدا من خلالها أنهم استسلموا لفكرة الهزيمة.
وتنقل الصحيفة عن باسم كامل، المرشح عن حزب العدل اليسارى فى قائمة الكتلة المصرية، قوله: لقد كرهنا حسنى مبارك لأنه كان ديكتاتوراً، ولذلك، فإن هذا ما أردناه، أردنا الديمقراطية، فلندع الإسلاميين يحاولون فى السلطة، وسنستمر فى العمل، وفى المرة القادمة سيكون أداؤنا أفضل .
واعتبرت الصحيفة أن الجولتين القادمتين لن تتركا حيزا كبيرا للعلمانيين، وهو ما يؤيده مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكى، الذى يعتقد أن العلمانيين لن يتوقفوا عن المحاولة دون أن يعنى ذلك أنهم سيحققون نجاحاً.
وتعلق وول ستريت على موقف اللليبراليين واليساريين حاليا، وتقول إنهم يواجهون خياراً غير مريح فى البرلمان القادم، إما التحالف مع حزب الحرية والعدالة ويستغلون الشقاق بين الإخوان والسلفيين، أو أن يكونوا وحدهم ضد الإسلاميين الذين يبدو أنهم قاب قوسين أو أدنى من الفوز بأكثر من ثلثى مقاعد البرلمان.
وحتى الآن، ترفض أحزاب الكتلة المصرية مقترحات تشكيل ائتلاف برلمانى مع حزب الحرية والعدالة، بسبب الخلافات الفكرية، لكن هذه الأحزاب ربما تجد أرضية مشتركة مع الإسلاميين الأكثر اعتدالا فيما يتعلق بالنقاش حول دور الجيش فى الحكم، وهى المسألة التى يعتقد المحللون أنها ستهيمن على البرلمان خلال التحضير لصياغة دستور جديد.
ويقول عمرو سليمان، المسئول عن العلاقات الدولية فى حزب المصريين الأحرار، إنه لا يوجد شىء مشترك بين الحزب والإخوان، وليس لدى الطرفين البرامج نفسها، فما الداعى لتشكيل ائتلاف معها.
يذكر أن نتائج انتخابات القوائم الحزبية فى المحافظات التسع التى جرت فيها المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، على مدى يومى الاثنين و الثلاثاء الماضيين، والتى أعلنها المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة، كشفت أن ترتيب القوى السياسية الفائزة فى تلك الانتخابات جاء بتصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على أعلى الأصوات، وذلك بحصوله على ثلاثة ملايين و565 ألفاًَ و92 صوتاًَ، يليه حزب النور المعبر عن التيار السلفى، بحصوله على 2 مليون و371 ألفاً و713 صوتاً، وجاء ائتلاف الكتلة المصرية فى المركز الثالث، حيث حصل على مليون و299 ألفاً و819 صوتاً.
وحصل حزب الوفد على المركز الرابع، حيث حصل على 690 ألفاً و77 صوتاً، يليه حزب الوسط فى المركز الخامس بحصوله على 415 ألفاً و59 صوتاً.
وجاء تحالف الثورة مستمرة فى المركز السادس فى القائمة، بحصوله على 335 ألفاً و947 صوتاً، وحصل حزب الإصلاح والتنمية على المركز السابع، بحصوله على 185 ألفاً و238 صوتاً، وحزب مصر القومى على المركز الثامن وحصل على 153 ألفاً و429 صوتاً، وحزب الحرية على المركز التاسع، حيث حصل على 136 ألفاً و784 صوتاً، وعلى المركز العاشر حزب العدل، حيث حصل على 76 ألفاً و769 صوتاً.