واشنطن بوست : التكنولوجيا الحديثة فى مواجهة المحتجين فى الشرق الاوسط

تكنولوجى



فى الايام الاولى للثورات العربية بدت التكنولوجيا الحديثة كافية لكسر قوة وقمع حكومات البلاد فيمكنها ان تجمع العديد من الناس وتعتبر شاهدا على العنف الذى تستعملة هذه الانظمة لقمع شعوبها فهذه التكنولوجيا الحديثة غيرت ميزان الارهاب .

الحكام ورجالهم اصابهم الخوف من ان يحاكموا مثل مبارك فى مصر او ان يطاردون ويقتلون مثل معمر القذافى فى ليبيا ولكن ماذا عن التكنولوجيا الحديثة نفسها ، فالملايين تستخدمها كحماية للفرد اثناء المتظاهرين فى الشوارع او عقائد الاحزاب الدينية فى البرلمان ؟ فى توثيق مايحدث لهم .

التحدى القادم للحركات المدنية فى تونس و سوريا للتغلب على القمع ضدهم فى ان يضعوا دساتير لتحافظ على حقوق الفرد .

فامريكا ختمت ثورتها المشهورة بدستور ال10 مواد الاولى فيه تنص على حماية الحريات الاساسية مثل حرية التعبر والعقيدة والتظاهر السلمى وسيادة القانون

العرب مستائون من محاضرات الانجلون ساكسون ، خاصة بعدما حاول الامريكان فرض الديمقراطية فى العراق وحذر السيد ناثان براون الاستاذ بجامعة جورج واشنطن والذى درس الدساتير العربية فى مقال له بعنوان انزعوا اشواككم ايها الامريكان

الدرس للمؤسسين العرب هو ان الدستور هو البداية فالثورة الفرنسية فى 1789 اعلنت حقوق الانسان ولكن سرعان ما تخلى الفرنسيون عن تلك الصيغة حيث سقطوا فى الدكتاتورية والرعب ؛هنا تمكن نقطة اساسية عند كتابة الدستورهو ان الوثيقة لا تهم بقدر ما تنفذ ولاحظ السيد بروان ان الكثير من البلدان العربية لهم دساتير سطحية عن الحقوق والحريات ولكن ذلك لم يمنع ممارسات الشرطة فى بلادهم .

من السطور المهمة فى تقرير التنمية العربية الانسانية لعام 2002 انه لم يعد ممكنا ان تؤخر تاسس دول ديمقراطية فى العالم العربى .

وقد حاول العسكريين المصريين وضع صياغة جديدة للدستور يبقى لهم به ميزات خاصة مما دفع المتظاهرين للعودة للتحرير ثانية .

من وجه النظر الدينية ان الدستور المصرى من المرجع ان يحتوى على المواد القديمة مثل الشريعة هل المصدر الرئيسى للتشريع والدساتير الناجمة يجب ان تكون وثائق حية ويجب ان تحوى على حقوق مدنية.