إفيهات الثوار تحت قصف قنابل الغاز المحرم دولياً
الناس إللى بتسأل: الناس إللى فى التحرير عاوزين إيه؟ قول لهم 2 سجق طحينة و3 سادة
إفيهات الثوار تحت قصف قنابل الغاز المحرم دولياً
قالت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية إنك عندما تشاهد المصريين وهم يمسكون بالقنابل المسيلة للدموع فى التحرير وكأنهم يلعبون الكرة، تعرف وقتها ماذا سيفعلون بالعدو لو خاضوا حربا!
هذه هى الحقيقة التى يدركها الصحفيون الأجانب والشباب المصريون، ولا يدركها المجلس العسكرى ووزارة الداخلية، فالمتواجدون الآن فى التحرير هم شباب 25 يناير ويرتدون نفس الملابس التى ارتدوها وقت الموجة الأولى من الثورة، ولديهم إصرار أكبر على أن تنجح الثورة، ولن يقبلوا بأى حلول تجهضها، والسلاح كما هو لم يتغير، الحناجر التى لا تتوقف عن الهتاف، والأجساد التى تدمى، والقلوب المليئة بحب مصر، والنكتة والابتسامة حتى لو كانت سوداء.
ما لا يريد المجلس العسكرى أن يعرفه، أن المصريين جاءوا لميدان التحرير رفضا لبلطجة الشرطة المدنية والعسكرية تجاههم، فالرسالة كانت واضحة منذ اللحظة الأولى وهى أننا لن نسمح لأحد بأن تعود مصر الى عهد المعتقلات وأمن الدولة وبلطجة الشرطة، لقد قامت الثورة من أجل كرامة المصريين، وليس من أجل الاستمرار فى هتك عرضهم بكشوف العذرية والتخوين واتهامات التمويل الخارجى والعمالة وسحلهم وقتلهم، كانت رسالتين متبادلتين الأولى وجهها النظام.. إما أن تقبلوا بالأمن على طريقة حبيب العادلى، أو تتوقفوا عن الصراخ بسبب الفراغ الأمنى، ورد عليهم المصريون فى التحرير بأناشيد وأهازيج الرحيل وإسقاط النظام، لم يتعلموا الدرس الذى انتهى منذ تسعة أشهر، لم يقرأوا ماكتبناه وظللنا نصرخ حتى يطهروا أنفسهم.
ما لم تدركه صحيفة «صنداى تايمز» أن هؤلاء الشباب الذين يتصدون للرصاص بأجسادهم، ويستمتعون برائحة القنابل المسيلة للدموع ويلعبون بها الكرة، لهم وجهة نظر أخرى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى وهي:
إحنا الشعب الوحيد اللى مايخافش من السلاح ولا من العساكر ولا من المدرعات، بس بيخاف يقول لأهله إنه نازل التحرير..!
ومعظم الحوارات تدور حول مفاوضات مع الآباء والأمهات الذين يخشون على أبنائهم، وشاب يقف فى مقدمة حائط الصد الأول عن التحرير فى شارع محمد محمود، ثم يتلقى اتصالا من أمه ليؤكد لها أنه يجلس على مقهى فى التحرير لإقناع زملائه بترك الميدان، الكثير من هؤلاء الشباب يعتبرون أن الثورة المضادة الحقيقية فى الآباء والأمهات والزوجات الذين يخشون عليهم، ويضغطون عليهم عاطفيا حتى يعودوا لمنازلهم.
الإفيهات والنكت لم تترك شيئا إلا وتناولته من التليفزيون للمجلس العسكرى لحكومة شرف لوزارة الداخلية وحتى النخبة لم تسلم، فهؤلاء شباب كفروا بكل شىء زائف يدور حولهم، وكفروا بكمية الكذب المهولة حولهم، مجلس عسكرى يتعامل معهم بعقلية مبارك ووزارة داخلية تريد الانتقام منهم، وأحزاب تريد استغلالهم لتحقيق مكاسب شخصية، ونخبة منافقة تطبل للمنتصر دائما، وإعلام ينافق السلطة، وصحافة تتأرجح على الأحبال. لذا كان هذا التعليق الرياضى «أعزائى المشاهدين نبدأ على بركة الله الشوط الثانى بعد استراحة 9 أشهر، لو قاعد فى الميدان هتلاقى الشرطة على شمالك والشعب على يمينك، نفكركم بطقم الحكام.. مدرعة حكم الساحة ودبابتين حكام راية، واحد يقولى مبارك خرج فى الشوط الأول ونزل مكانه المشير طنطاوى، أقوله فعلا يامسهل شكله شوط ثانى سخن، كل الأمنيات الطيبة للشعب المصري».
- بعد التنحى طلعت نكتة إن الصعايدة لسه بيطالبوا بإسقاط النظام، وطلع عندهم حق بعد 9 أشهر، وإحنا اللى ماكناش فاهمين..إحنا آسفين ياصعايدة، وبالطبع الصعايدة لهم حق آخر علينا وهو أسف تاريخى، فقد كانت أهم نكتة تقال فى الستينيات عن الصعايدة أنهم من إشتروا الترماى والعتبة الخضرا، باعتبار أنهم ملكية عامة لا تباع.
لكن بعد عشرات السنوات باع مبارك الترماى والعتبة وكل شىء، لذلك: إحنا برده آسفين ياصعايدة.
- اللى يقولك أشكال اللى فى التحرير غلط، قوله: معلش أصل المخلوع سابنا 40% تحت خط الفقر، و30% على الخط، و20% فوقه بالعافية والباقى مابين أغنياء وعيال سيس زيك.
- لما «الرجالة» تنزل التحرير، يبقى «الجماعة» تقعد فى البيت. وبالطبع هذا مقصود به جماعة الإخوان المسلمين.
- ردا على حريق الفرع الرئيسى للبنك الأهلى بمدينة نصر: عاوزين البنك المركزى يدى البنوك أجازة، خلينا ننزل التحرير بقى.
- أكد التليفزيون المصرى وجود عناصر من إسرائيل وإيران وحماس وليبيا وسوريا وأفراد من جيش أبو لهب، بالإضافة الى 6 ديناصورات وتنين بمبى مجنح واحد، وتنين مش بمبى بس مجنح برده، والشرطة تلتزم أقصى درجات ضبط النفس فى مواجهتهم، رغم استمرار الجنود الفضائيين فى إطلاق الليزر المسيل للدموع على رجال الشرطة البواسل.
- الشرطة علشان تفض اعتصام فيه 200 واحد قتلت 35 وأصابت 5000
- ابن الضابط بيبقى ضابط، وابن الدكتور بيبقى دكتور، وابن..«شتيمة» بيبقى مذيع فى التليفزيون المصرى.
- التليفزيون المصرى عامل زى واحد أخرس راح قال لواحد أطرش إن واحد أعمى شاف واحد أعرج بيجرى ورا واحد أقرع عاوز يشد شعره.
- لو لم أكن بلطجيا لوددت أن أكون بلطجيا فى التحرير.
- القضاء المصري: نؤجل قضية قتل المتظاهرين لحين الانتهاء من قتل بقية الثوار.
- أصدر المجلس العسكرى بيانا أكد فيه اللواء محسن الفنجرى أن حظر التجول سيبدأ الليلة من الساعة الثانية صباحا الى الثامنة، فرد عليه نائبه قائلا: الثامنة بلدى ولا السمنة النباتى، فضحك الجميع وعمت الفرحة البلاد، ورشح الشعب المجلس العسكرى لفترة رئاسية لمدة عشرين عاما لخفة ظل قادته.
- قادة الاخوان المسلمين زى ماقالت سميرة سمير يقوموا من على حجر الريجيسير لحجر المؤلف، ومن على حجر المؤلف لحجر المخرج، وإسألوا أى حد فى الاستديو «من فيلم سمير وشهير وبهير»
- ياجماعة أرجوكم اللى يعرف عفاف شعيب يبلغها ضرورى ضروري: من دلوقتى ياحاجة هاتى «الريش» والبيتزا لابن أخوكى، علشان مش ناقصين مجاعات فى البلد والعيش يادوب يكفينا.
- «حدث بالفعل» عند الداخلية بعد إطلاق ضابط لطلقة رصاص فى اتجاه متظاهر: جدع ياباشا، جيبت عينه، وعند المتظاهرين شاب لزميله: معاك قلم؟ عاوز أكتب موبايل أمى على دراعى علشان لو مت يتعرفوا على جثتى.
- التليفزيون المصرى عاجل: كائنات فضائية تغزو التحرير الآن.
- الناس اللى بتسأل: الناس اللى فى التحرير عاوزين إيه؟ قول لهم 2 سجق طحينة و3 سادة.
- اثنين بيتفرجوا على التليفزيون: واحد بيقول لصاحبه مش هاتنزل التحرير، الثانى قاله: إستنى موقعة الجمل والبيان الثانى بعد كده هانزل.
- لقاء مع منصور العيسوى فى الجزيرة: ماذا فعلت مع القناصة؟
العيسوي: مافيش قناصة.
وماذا فعلت مع رجال الداخلية قتلة المتظاهرين؟
العيسوي: مافيش رجالة فى الداخلية.