استئناف محادثات الوحدة بين فتح وحماس ولا علامة على إحراز تقدم
القاهرة (رويترز) - اجتمع زعيما حركتي فتح وحماس يوم الخميس لاول مرة منذ ستة أشهر وأشادا بالتقدم الذي أحرز نحو انهاء الانقسامات الفلسطينية التي أدت الى حكومتين منفصلتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لكن لم تكن هناك علامة على حدوث انفراجة.
وكان آخر اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في القاهرة في مايو أيار الماضي أسفر عن اتفاق يستهدف اعادة توحيد الاراضي الفلسطينية تحت قيادة حكومة موحدة تشرف على انتخابات جديدة حدد موعدها في مايو أيار 2012 . ولم يحدث أي تقدم لتنفيذ الاتفاق منذئذ.
وألحقت حماس الهزيمة بفتح في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2006 وتدير قطاع غزة منذ عام 2007 بعد ان انتزعت السيطرة على القطاع من حكومة عباس.
وقال عباس في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) لا يوجد أي خلافات اطلاقا الان بيننا. وقال مشعل الذي يعيش في المنفى في دمشق أطمئن شعبنا والامة العربية والاسلامية اننا فتحنا صفحة جديدة من الشراكة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطيني.
وقال عزام الاحمد القيادي بحركة فتح ان الزعيمين سيعقدان اجتماعا اخر لمواصلة المباحثات حول الحكومة الجديدة ومواضيع أخرى.
ويريد عباس بقاء رئيس الوزراء سلام فياض وهو شخصية مستقلة واقتصادي سابق في البنك الدولي في منصبه. وترفض حماس هذا الاختيار وظهرت تكهنات في الاونة الاخيرة تشير الى أن عباس مستعد الان للتخلي عنه.
وقال ممثلون لحركتي فتح وحماس كذلك ان هناك اتفاقا على أن الانتخابات يجب أن تجرى في مايو كما ينص الاتفاق. لكن محللين يشكون في امكانية اجراء الانتخابات اذا لم يتمكن الطرفان من تشكيل حكومة قبل موعدها.
وفي علامة على قدر من التقدم الملموس أعلن الطرفان أن هيئة تضم جميع الفصائل الفلسطينية مكلفة باصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ستعقد أول اجتماع لها في 22 ديسمبر كانون الاول القادم. واقترح تشكيل هذه اللجنة لاول مرة بموجب اتفاق بين الفصائل الفلسطينية في عام 2005 .
وحماس ليست في الوقت الحالي جزءا من منظمة التحرير الفلسطينية التي تهيمن علها فتح. وتأسست المنظمة في عام 1964 وتحظى باعتراف دولي كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
وتعتقد حركة حماس التي يتجنب الغرب التعامل معها بسبب عدائها لاسرائيل أن انضمامها لمنظمة التحرير الفسلطينية سيعزز وضعها الدولي.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ان الاجتماع الذي طال انتظاره سيعقد أخيرا في اشارة الى اجتماع 22 ديسمبر.
وقال هاني المصري وهو محلل سياسي فلسطيني مقيم في رام الله وكان مشاركا في جهود تعزيز المصالحة ان الاجتماع سيكون بداية لمشاركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان خطوات الوحدة الفلسطينية تحد من فرص السلام.
وأوضح مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو كلما اقترب ابو مازن (عباس) من حماس ابتعد عن السلام.
واحتجزت اسرائيل لفترة وجيزة عائدات الضرائب التي تقوم بتحصيلها بالنيابة عن السلطة الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام ردا على اتفاق الوحدة.
واتخذت خطوات مماثلة هذا الشهر اثر حصول الفلسطينيين على عضوية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وقال فياض يوم الخميس ان السلطة الفلسطينية تقترب بسرعة من نقطة العجز الكامل بسبب رفض اسرائيل تسليم ايرادات الضرائب التي تخص السلطة.