الصحف المصرية : الانتخابت هي الحل .. والفرصة مازلت قائمة ..و الرأي العام في بلبلة

أخبار مصر


تناول كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم الأربعاء عددا من القضايا المهمة .

ففى مقاله بجريدة الشروق اعتبر فهمي هويدي أن الإنتخابات هى الحل للخروج من المأزق السياسي الحالى في مصر ولتحديد أوزان القوى والأحزاب ونسبة تمثيلها للشعب.

ورغم أعرابه عن احترامه للذين ترشحهم جماعاتهم أو يرشحون أنفسهم أو ترشحهم وسائل الإعلام للقيام بدور الرأس الذى يمثل المجتمع فإن هويدي قال إن ذلك التمثيل يظل مجرحا ومطعونا فيه طالما لم يتح لنا أن نعرف أوزانهم الحقيقية فى الشارع،وإن كان بوسعهم أن يدعوا تمثيلا لأحزابهم أو جماعاتهم أو مجالسهم التى شكلوها من أصدقائهم ومعارفهم،فإن أحدا لا يستطيع أن يقول إن شعب مصر إختارهم بملء إرادته،بالتالى فمن حق أى مواطن مهجوس بالشرعية السياسية أن يسأل كل

الذين يتزاحمون على الواجهات والمنصات:من أنتم وبأى صفة تتحدثون باسم جماهير طالعت صوركم فى الفضاء ولم تمنحكم أصواتها؟ .

وأضاف:فى التجربة التونسية كان الصراع فى إنتخابات الجمعية التأسيسية بين أكثر من مائة حزب ملآت الفضاء صخبا وضجيجا وحين قال الشعب كلمته عبر صناديق الإنتخابات تبين أن خمسة أحزاب فقط لها حضورها الحقيقى على الأرض ، والباقون لم يكونوا أكثر من لافتات وحناجر عالية الصوت، وصار بوسع الأحزاب الخمسة أن تتكلم باعتبارها قوة سياسية فى البلد .

وتابع:أما فى مصر فنحن لانعرف على وجه الدقة ماهى القوى السياسية وماهى الفرقعة السياسية، ولاسبيل إلى التفرقة بين الإثنين إلا عبر الإنتخابات التى إذا تمت بحرية ونزاهة فإنها ستكون طوق النجاة ومخرجا من البلبلة الراهنة،ذلك أنها وحدها الصيغة الكفيلة بتحديد أوزان الجميع بما يمكننا من التفرقة بين الحقيقة والوهم فى الساحة السياسية .

وعبر محمد بركات رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم فى عموده بدون تردد عن الأمل أن تخرج مصر من أزمتها الحالية بأقل قدر من الخسائر والأضرار.

معتبرا أن الخسائر قد وقعت بالتأكيد واتسعت مساحتها وشملت الجميع،شعبا وحكومة وقوي سياسية وكيان الدولة ذاته .

وأكد رفضه الاعتداء على أي ابن من أبناء الوطن،وتعريض حياته للخطر،والمساس بأمنه وكرامته،مشيرا إلى أن إبداء الرأي، أو التظاهر،أو الاعتصام حقوق مشروعة كفلها الدستور والقانون .

كما أكد في الوقت نفسه رفضه اللجوء الى العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والمحاولات المشبوهة لتدمير وإحراق ممتلكات الشعب والدولة،وكل مظاهر ومحاولات التعدي على مقر وزارة الداخلية ومديريات الأمن وأقسام الشرطة وكلها ملك للشعب .

وفي عموده نقطة نور بجريدة الأهرام ، تحدث مكرم محمد أحمد عن أحداث التحرير قائلا برغم كل عوامل التشابه التي تحدث عنها كثيرون بين مايجري في ميدان التحرير الآن وبين ماجرى في الميدان بعد حادثة الجمل، ثمة فارق مهم ينبغي أن يكون في حسبان الجميع، يتمثل في أن الرأي العام المصري يقتبس الآن حالة بلبلة وحيرة وقنوط

وأسي تمنعه من بلورة موقف واضح يحدد انحيازه الأخير .

وأضاف:ربما يكون أحسن الخيارات المتاحة أمام المجلس العسكري وقد أعلن عزمه علي تسليم مقاليد البلاد إلي سلطة شعبية منتخبة قبل منتصف عام 2012،أن يعلن عن موعد محدد لانتخابات الرئاسة، لأن طول الفترة الانتقالية سوف يؤدي الى المزيد من أزمة الثقة بين كل الأطراف، بينما الضجر والأسي يملآن نفوس المصريين .

وأكد الدكتور عمر الشوبكي فى مقاله بجريدة المصري اليوم أن الفرصة الأخيرة مازالت سانحة، وهى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تسحب جانبا كبيرا من صلاحيات المجلس العسكرى لصالح سلطة مدنية مؤقتة لحين انتخاب برلمان ورئيس جمهورية قبل نهاية العام المقبل، ونبدأ فى إصلاح فشل 9 أشهر وتركة من الخراب استمرت 30 عاما، ولا أمل إلا فى مواجهه الفشلين الأصغر (الأول) والأكبر (الثانى) معا .

وقال الشوبكي :إن صندوق مبارك فى الحكم مازال معنا ولا أمل فى أى تغيير أو تقدم إلا إذا فكرنا خارجه،محبط أن يقوم شعب بثورة شارك فيها الملايين ويفشل حتى الآن فى تغيير ليس فقط الوجوه القديمة إنما أيضا طريقة التفكير القديمة،ولا أمل فى أى

تقدم إلا إذا غيرنا الاثنين معا،وعرفنا أن هناك بلادا غيرت حكامها فى انتخابات ديمقراطية وغيرت معها فريق العمل القديم كله،أما نحن فقمنا بثورة كبرى ومازلنا نحكم بنفس رجال النظام القديم .

ورأى :إن الخطأ الهيكلى الأكبر بدأ فى إصرار المجلس العسكرى على تحويل ميزة عدم ممارسته السياسة إلى عيب نتيجة إصراره على التفرد بإدارة المرحلة الانتقالية بعيدا عن شراكة من أى نوع تقوم بها حكومة إنقاذ وطنى حقيقية .