ثورات الشرق ترفع برنت الغرب فوق 107 دولارات
ظلت العقود الاجلة لخام برنت فوق 107 دولارات للبرميل يوم الاثنين لمخاوف من أن تؤدي توترات بشأن البرنامج النووي الايراني وأحداث عنف في مصر وسوريا لتعطيل الانتاج من الشرق الاوسط مع نمو الطلب على الوقود قبيل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وأدت حالة عدم اليقين لعزوف المستثمرين عن بيع عقود النفط في الوقت الذي تهدد فيه أزمة ديون منطقة اليورو بتباطؤ النمو الاقتصادي وبالتالي استهلاك الوقود.
وبحلول الساعة 0617 بتوقيت جرينتش انخفض خام برنت 16 سنتا الى 107.40 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الاجلة على مدى الجلسات الثلاثة الماضية مقلصة مكاسبها الى 14 بالمئة منذ مطلع العام.
وانخفض الخام الامريكي الخفيف 57 سنتا الى 97.10 دولار للبرميل. وارتفعت الاسعار 4.8 بالمئة هذا الشهر بعدما قفزت 18 بالمئة في أكتوبر تشرين الاول.
وفي تصريحات أذيعت يوم الاحد أبلغ وزير الطاقة الايراني قناة الجزيرة التلفزيونية أن بلاده قد تستخدم النفط كسلاح سياسي في حالة حدوث صدام مستقبلا بشأن برنامجها النووي.
وقالت مصادر مطلعة يوم الجمعة ان الولايات المتحدة تعتزم أيضا فرض عقوبات على قطاع البتروكيماويات الايراني في محاولة لزيادة الضغط على طهران بعد مزاعم جديدة عن سعيها لصنع أسلحة نووية.
وقال جوردون كوان مدير أبحاث الطاقة لدى ميراي اسيت سيكيوريتيز في هونج كونج في هذه المرحلة العوامل السياسية أكثر أهمية للسوق لانها تحدث في وقت يتضح فيه من خلال العوامل الاساسية أن هناك شحا بالسوق في موسم ذروة الطلب.
وأضاف الناس لا يريدون بيع النفط الان متوقعا أن يصل متوسط سعر برنت الى 115 دولارا للبرميل في 2012 بافتراض عدم حدوث توترات سياسية في الشرق الاوسط. وفقا لرويترز
وتوعد الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد بمواصلة الحملة على المحتجين الذين يطالبون بانهاء أكثر من أربعة عقود من حكم عائلة الاسد وذلك في خطوة من المرجح أن تزيد الضغط الدولي على سوريا المنتجة للنفط وقد تنتج عنها عقوبات عربية.
وفي مصر قتل 12 شخصا على الاقل في اشتباكات بين قوات الامن ومحتجين مناوئين للمجلس العسكري الحاكم في أحد أسوأ أحداث العنف منذ الاطاحة بحسني مبارك.
وسيستمر التركيز على الشرق الاوسط حتى الشهر المقبل حينما تجتمع منطمة أوبك في 14 ديسمبر كانون الاول.