حزب الكرامة يؤكد ضرورة تحقيق توافق وطني عام على الدستور
أكد حزب الكرامة على ضرورة استمرار الحوارالوطني الجاد بين ممثلي كافة التيارات السياسية والقوى الاجتماعية من أجل تطوير المبادىء الأساسية للدستور من خلال البناء على التراكم الذي حققته كافة الاجتهادات السابقة.
وأوضح الحزب ـ في بيان له اليوم بشأن رأيه حول وثيقة السلمي أننا نستهدف تحقيق توافق وطني عام يضمن تماسك النسيج الوطني ويحقق حلم المصريين جميعا في بناء دولة قوية مدنية ديمقراطية ترتكز على سيادة القانون انطلاقا من مصلحة مصر وتطلعات شعبها بعد ثورة 25 يناير وما يتطلبه ذلك من توفر ضمانات وضع دستور معبر عن كل
فئات الشعب المصرى.
وأبدى حزب الكرامة عددا من الملاحظات على وثيقة إعلان المبادىء الدستورية التي طرحها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء منها أن طرح الوثيقة لم يتم وفقا لآلية حوار جادة تتيح فرصة حقيقية للتفاعل حولها ، كما دعا إلى إعادة صياغة المادتين 9 ،10 بما يحترم متطلبات الامن القومي ويدعم مسؤولية القوات المسلحة عن حماية البلاد واستبعاد دورها في حماية الشرعية الدستورية باعتباره دور اصيل للشعب ومؤسساته المنتخبة.
كما طالب بأن يتم مناقشة ميزانية القوات المسلحة من خلال لجنة نوعية بمجلس الشعب احتراما لسرية بنود الانفاق العسكرى على ان يتم مناقشة باقى بنود الميزانية والخاصة بالانفاق المدنى ورواتب وحوافز ومنح افراد القوات المسلحة يجب مناقشتها داخل الموازنة العامة للدولة.
كما نوه البيان إلى المادة 4 التي تنص على أن النظام السياسي للدولة يقوم على التوازن بين السلطات وقال إنه تعبير غير محدد وطالب باستبداله بالفصل بين السلطات بما يقطع الطريق على هيمنة إحدى السلطات على الاخرى.
كما أبدى الحزب ملاحظاته على المادة الخامسة من الوثيقة التي أوكلت للمجالس العليا للهيئات القضائية مهمة الموافقة علي مشروعات القوانين المتعلقة بها وأكدت أن ذلك حق أصيل للبرلمان.
كما أشار إلى أن الوثيقة تجاهلت النص على التزام الدولة بالقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الانسان رغم أن مصر كانت من أوائل الدول التي صدقت عليها
وفيما يخص معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بالإضافة إلى تجاهلها المقترح بتحديد الجهة المنوط بها تشكيل الجمعية التأسيسية.وأضاف البيان أن حزب الكرامة يؤكد مجددا ان الحوار من اجل تحقيق التوافق الوطني هو الطريق الوحيد الذي يحفظ هذا الوطن ويحمل اماني شعبنا العظيم صوب مستقبل ارحب تتحقق فيه غايات الثورة .