هيئة الثورة السورية: منشقون يدمرون فرع المخابرات الجوية في حرستا
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن منشقين عن الجيش دمروا فرع المخابرات الجوية في حرستا، وامتدت المواجهات بين الطرفين في معظم مناطق ريف دمشق، فيما استنكرت تدخل أطراف عراقية في دعم العنف الواقع على الشعب السوري.
كما أعلنت مجموعة من عناصر الجيش في درعا انشقاقها، مما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين.
وأفادت منظمة حقوقية بمقتل ثلاثة منشقين ومدني برصاص قوات الأمن السورية في بلدة كفر زيتا في ريف حماة قبل ساعات على انعقاد اجتماع للجامعة العربية في الرباط، والذي يتوقع خلاله التصديق على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة.
وقال نشطاء إن المنشقين هاجموا مجمعاً للاستخبارات على أطراف دمشق في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، في أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.
وقالت مصادر النشطاء إن أعضاء جيش سوريا الحر أطلقوا قذائف آر.بي.جيه، ونيران مدافع رشاشة، على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية يقع على الطرف الشمالي للعاصمة على طريق دمشق - حلب البري السريع، نحو الساعة الثانية والنصف صباحاً (00:30) بتوقيت غرينتش.
وأعقب ذلك نشوب معركة بالأسلحة النارية وحلقت مروحيات فوق المنطقة. وقالت المصادر إنه لم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات، وإن المنطقة التي وقع فيها القتال مازال يصعب الوصول إليها.
ويجعل الحظر الذي تفرضه سوريا على معظم وسائل الإعلام الأجنبية من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.
وتتولي استخبارات القوات الجوية مع الاستخبارات العسكرية مهمة منع الانشقاق داخل الجيش. وكانت المجموعتان عاملاً مساعداً في الحملة على الانتفاضة على الأسد، التي تقول الأمم المتحدة إنه قتل فيها أكثر من 3500 شخص.
وقال مسؤول عربي، طلب ألا ينشر اسمه، إن هجمات المنشقين على القوات الموالية للأسد زادت بشكل حاد في الأيام العشرة الماضية، لكن الجيش لايزال مترابطاً إلى حد كبير.
وتلقي السلطات السورية اللوم على جماعات إرهابية مسلحة في الاضطرابات، وتقول إنهم قتلوا 1100 من الشرطة والجيش.
و استنكر المجلـس الأعلى لقيادة الثورة السـورية تدخل أطراف عراقية في دعم العنف والإجرام على الشعب السوري، وذلك بإمداد نظام عصابات الأسد بمليشـيات بـ100 حافلة تحملها، وقد وصلت تلك الحافلات الحدود السورية مصحوبة بقوات عراقية ومن ثم دخلت تلك المليشيات إلى سوريا من غير أن تختم جوازاتهم.
وطالب المجلس الجامعة العربية بالتحقيق في ذلك ووضع حد لهذا الإمداد للنظام السوري، مطالبا الحكومة العراقية بالكشف عن هذا والتوضيح له، وأن تضع حدا فوريا لهذا التدخل.
وأضاف المجلس أن السوريين يعتبرون أن وجود أطراف إقليمية أو غيرها على الأراضي السورية بقصد دعم النظام هو حالة حرب على الشـعب السـوري، وهو ما يهدد بمخاطر كبرى لا يمكن السكوت عليها.