قادة البنتاغون يحاولون تبرير الانسحاب الاميركي من العراق

عربي ودولي



خاض وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مناقشات حادة مع اعضاء لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء مدافعا عن الانسحاب الاميركي من العراق.

واضطر بانيتا الذي يبدو متفائلا ورئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي القلق على مستقبل العراق، لتبرير هذا الانسحاب الذي يدينه بعض الجمهوريين في جلسة الثلاثاء.

وخلال هذه الجلسة لم يتردد بعض الجمهوريين الذين يعدون من الصقور في اتهام ادارة الرئيس باراك اوباما بالسعي لمغادرة العراق بدون دراسة قدرته على ضمان امنه والحد من نفوذ ايران.

وبعد اكثر من ثماني سنوات من الحرب التي قتل خلالها اكثر من اربعة آلاف من العسكريين الاميركيين، يفترض ان تسحب الولايات المتحدة آخر رجال ال24 الفا قبل نهاية السنة من العراق.

وكانت واشنطن ترغب في الابقاء على قوات لها في العراق لتدريب الجيش العراقي والحد من نفوذ ايران المجاورة لكنها اضطرت للتخلي عن هذه الفكرة امام رفض بغداد منح حصانة قضائية للجنود الاميركيين الذين سيبقون.

ورأى السناتور الجمهوري جون ماكين الذي يتمتع بنفوذ كبير ان هذا القرار خطأ ويشكل حالة مؤسفة من الانتهازية السياسية التي طغت على الضرورات العسكرية .

وكان اوباما وعد خلال حملته الانتخابية بان ينهي الالتزام الاميركي في العراق.

وفي مناقشة حادة مع وزير الدفاع، لم يتردد ماكين الذي قاتل في حرب فيتنام ودعا في 2007 الى استراتيجية تقضي بارسال تعزيزات الى العراق، في تأكيد ان السلطات العراقية مستعدة لقبول الابقاء على قوات اميركية بعد 2011.

واضاف ان الاميركيين رفضوا اعطاءهم عدد هؤلاء العسكريين ومضمون مهتهم.

ورد بانيتا هذا ليس صحيحا . واضاف كانت مفاوضات مع بلد يتمتع بالسيادة وليس ان نقول لهم ما سنفعله وما عليهم ان يفعلوه .

ورأى وزير الدفاع ان العراق قادر على تولي امنه بنفسه بدون وجود عسكري اميركي كبير ، موضحا ان عسكريين مرتبطين بالوزارة سيبقون في بغداد من اجل تعاون مماثل للذي تقيمه الولايات المتحدة مع السعودية ومصر وتركيا.

وتجري الولايات المتحدة في الوقت نفسه مفاوضات مع الكويت المجاورة لزيادة عدد القوات القتالية المتمركزين على ارضها ومن غبر المستبعد اجراء مفاوضات مع بغداد.

ونفى الجنرال ديمبسي من جهته اي قطيعة بين بغداد وواشنطن الا انه اعترف بانه قلق على مستقبل العراق خصوصا بسبب التوتر بين العرب والاكراد وان اي قائد اميركي لم يوص بالانسحاب من البلاد.

وقال بانيتا مدافعا عن موقف ادارة اوباما ان العراق قادر على مواجهة التحديات التي تنتظره مثل الانقسامات في طبقته السياسية ودفاعه الخارجية او المجموعات المتطرفة.

واشار الى ان آلاف العاملين في شركات عسكرية خاصة سيبقون في العراق.

لكن وزير الدفاع قال ان العراق لا يرغب اطلاقا في ان تهيمن عليه ايران ، مؤكدا ان العراقيين برهنوا بشكل منهجي على رغبتهم في مقاومة الايرانيين والمجموعات المتطرفة التي تدعمها طهران في العراق.

ورفضت الحكومة العراقية مطلع تشرين الثاني/نوفمبر مقترحات ايران وتركيا لتدريب الجيش العراقي لكن مسؤولين عسكريين عراقيين وايرانيين اكدوا الاثنين تأييجهم لتعزيز التعاون بين جيشي بلديهم.