مناظرة اولى حول السياسة الخارجية بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الاميركية

عربي ودولي



يشارك السياسيون الجمهوريون الذين يسعون لكسب ترشيح حزبهم لخوض الانتخابات الرئاسية الاميركية في مواجهة باراك اوباما، اليوم السبت في اول مناظرة تلفزيونية يتوقع ان ينتقدوا خلالها بعنف سياسة الرئيس الديموقراطي.

ويمكن ان تعكس هذه المناظرة سياسة الرئاسة لكنها ان تؤثر على الارجح على انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اذ يركز الناخبون الاميركيون على الاقتصاد الذي يواجه صعوبات خطيرة بينما حقق اوباما اختراقات اكبر في مكافحة الارهاب والعراق وافغانستان منها على صعيد التوظيف.

لكن هذا لن يمنع الجمهوريون من انتقادات الرئيس في هذه القضايا ومعالجته ملف البرنامج النووي الايراني المشبوه وعلاقاته المتوترة في اغلب الاحيان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسائل اخرى.

ويأمل الجمهوريون في ان تسمح صورة اوباما الذي لا يمكن ان يعتمد عليه كصديق لاسرائيل اكبر حليفة للولايات المتحدة، في تعزيز قاعدتهم المسيحية المحافظة ويقليص الدعم الذي يلقاه من قبل الناخبين اليهود الذين يشكلون وزنا كبيرا في الولايات الكبرى مثل فلوريدا.

وستشكل المناظرة التي ستجري في ووفورد كوليدج في سبارتانبرغ في ولاية كارولاينا الجنوبية، امرا بالغ الاهمية لبعض الذين يسعون للحصول على ترشيح الحزب.

فحاكم تكساس ريك بيري يسعى الى تحسين حملته الانتخابية بعدما خانته ذاكرته في مناقشة ولم يتمكن من ذكر واحدة من ثلاث وكالات حكومية سيحاول الغاءها اذا انتخب رئيسا.

وكان بيري العسكري السابق في سلاح الجو الاميركي يميل الى خوض مغامرات عسكرية واثار الاستغراب بدعوته الى ارسال قوات اميركية الى مكسيكو لمحاربة عصابات تهريب المخدرات وتأكيده انه يدعم توجيه ضربات عسكرية اسرائيلية الى ايران.

وردا على سؤال عما اذا كان سيدعم هذه الضربات حتى اذا تسببت بحرب في المنطقة، قال بيري لشبكة سي ان ان لا يمكننا ان نسمح لهذا الرجل المجنون بالحصول على سلاح ذري لاننا نعرف ما يمكنه ان يفعل به ، مشيرا بذلك الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

اما هرمان كين الذي كان رئيس مجلس ادارة شبكة لمطاعم بيتزا الذي تشير استطلاعات الرأي الى تعادله مع حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني فيواجه اتهامات بالتحرش الجنسي في حوادث وقعت في التسعينات، والاعتقاد السائد بأنه ليس مستعدا لتولي القيادة.

وحذر كين في مقابلة اجراها مؤخرا مع شبكة سي بي اس من ان الصين تشكل تهديدا عسكريا لانها تحاول تطوير قدرات نووية ، مع ان بكين تمتلك اسلحة ذرية منذ الستينات.

وقال انه ينوي مبادلة معتقلي غوانتانامو بجندي اميركي محتجز رهينة مشيرا الى انه من غير الضروري ان يعرف من هو رئيس اوبيكي بيكي بيكي ستا ستان ليتولى رئاسة الولايات المتحدة.

وحول ليبيا انتقد رومني والرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش اوباما لامتناعه عن اشراك قوات اميركية في حماية المدنيين لكنهما غيرا رأيهما وانتقداه لانه فعل ذلك.

وفي مناظرة الاربعاء على شبكة سي ان بي سي حول القضايا الاقتصادية لم يبد اي من المرشحين واثقا من طريقة حماية الاقتصاد الاميركي المترنح اصلا من ازمة الدين في اوروبا.

وقال كين انه سيركز على الاقتصاد المحلي اولا بينما قال رومني انه سيقاوم اي جهد لمحاولة جرنا الى مساعدة اوروبا التي يتوجب عليها معالجة مشاكلها بنفسها .

اما النائب الجمهوري رون بول الذي دعا الى تصفية الدين السيادي فقد رأى ان مساعدة اوروبا لن يعني سوى تمديد فترة المعاناة بينما حذر المبعوث الاميركي السابق الى الصين جون هانتسمان من انتقال العدوى الى المصارف الاميركية التي يعتقد انها كبيرة جدا لتقع .

ورأى السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتن الذي لم يدعم اي مرشح حتى الآن، فقال لوكالة فرانس برس انه على المرشحين توضيح العلاقة بين الاقتصاد الاميركي والامن القومي.

وقال ان ما هو مطلوب هو كيف نقدم المصالح الاميركية مع ان الاقتصاد هو القضية الاولى. يجب ان يكون الرئيس قادرا على القيام بعدة مهام في وقت واحد .

واضاف لا يمكن ان يقوم دفاع وطني قوي بدون اقتصاد متين لكن لا يمكن ان يكون هناك اقتصاد متين بدون سلام في العالم وهذا ما تؤمنه اميركا .

ويقول الديموقراطيون انهم لا يشعرون بالقلق من هجمات الجمهوريين مشيرين الى ان التأييد الشعبي الكبير للموافقة على الانسحاب من العراق والعملية التي سمحت بقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يشكلان نقاط قوة.

وقالت الناطقة باسم اللجنة الديموقراطية الوطنية ميلاني راسل ان المرشحين الجمهوريين لن يجدوا بسهولة ثغرات في سياسة الامن القومي التي اتبعها الرئيس اوباما وهي من الانجح في عقود .