بوتين قلق من الازمة في اوروبا ويدافع عن النظام السياسي الروسي
عبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجمعة عن قلق روسيا من الازمة في منطقة اليورو، خلال اجتماعه مع خبراء دوليين دافع فيه عن النظام السياسي الروسي.
وقال بوتين امام الخبراء الدوليين لنادي فالداي نشعر جميعا بقلق شديد من الازمة في منطقة اليورو. واذا لم تتخذ اجراءات عاجلة فان المرحلة القادمة ستكون الركود الاقتصادي.
واضاف خلال اجتماع الخبراء في احدى ضواحي موسكو في مؤتمر هم السنوي حول روسيا نعتمد على سلطات ودول الاتحاد الاوروبي في التدخل في العملية ومنع تطور هذه الاحداث الى الركود.
لكنه اعترف بانه من الاسهل دائما النظر من الخارج مشيرا الى ان ما يبدو جيدا نظريا قد لا ينجح عمليا .
وتابع ان الاتحاد الاوروبي يحتاج الى 1500 مليار يورو لتجاوز ازمة الدين.
وقرر قادة دول اليورو في 27 تشرين الاول/اكتوبر زيادة صندوق دول منطقة اليورو من 440 مليارا الى الف مليار يورو عبر تدابير تدريجية تجنبهم زيادة الاموال الموضوعة بتصرف الدول منذ البداية.
لكن الآلية الخاصة بتمويل الصندوق لم تحدد بعض مع انه يهدف الى منه انتقال ازمة الدين الى ايطاليا خصوصا حيث اعلن رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني مؤخرا عزمه على التخلي عن منصبه.
وانتهز بوتين الذي تربطه صداقة قديمة ببرلوسكوني الفرصة الجمعة ليشيد به مؤكدا انه واحدا من افضل السياسيين في اوروبا .
من جهة اخرى، رد بوتين خلال الاجتماع الذي عقد في منطقة كراسنوغورسك في ضاحية موسكو، على اسئلة الخبراء الدوليين في نمادي فالداي بشأن النظام السياسي الروسي بعد اعلان تبادل المناصب بينه وبين الرئيس الحالي ديمتري مدفيديف في ايلول/سبتمبر.
واعلن بوتين الذي تولى رئاسة روسيا من 2000 الى 2008 انه سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في آذار/مارس 2012 انه شبه واثق من الفوز فيها. وسيتولى مدفيديف رئاسة الحكومة خلفا لبوتين.
الا ان بوتين حرض على الدفاع عن النظام السياسي الروسي مؤكدا ان ولايته الرئاسية الجديدة لن تكون مختلفة عن سابقتها لان فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) ليس قسمين بل شخص واحد .
واضاف ان نظامنا ليس مثاليا بالتأكيد ونحن على علم بالانتقادات المتعلقة ببنيته العملانية وما يسمى الثنائي (...) لكن لا اعرف ما اذا كان هناك نظام سياسي مثالي .
وتابع لا اعتقد انه نظام قديم لكن هذا لا يعني ان كل شىء سيبقى على حاله .
واوضح رئيس الوزراء الروسي ان هناك قواعد اساسية لا يمكن تغييرها ولن تتغير (...) مثل حب الوطن او الرغبة في تحقيق نتائج (...) من اجل تحسين رخاء الشعب والامن الداخلي والخارجي .