مبعوث للامم المتحدة يدفع باتجاه نقل السلطة في اليمن

عربي ودولي


عاد مبعوث للامم المتحدة إلى اليمن يوم الخميس لاحياء الجهود الرامية لاقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم السلطة بموجب مبادرة خليجية لانهاء اشهر من الاضطرابات التي اشتعلت مجددا في مدينة تعز حيث اطلقت قوات الامن النار على المحتجين.

وقال شاهد من رويترز إن شخصا قتل واصيب ثمانية في اطلاق النار في تعز العاصمة التجارية للبلاد والواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوبي صنعاء بعدما دعا متظاهرون إلى محاكمة صالح.

وذكر التلفزيون الحكومي ان زعيما قبليا وضابطا بالجيش قتلوا وأصيب ثلاثة اشخاص في كمين بمحافظة تعز قال التلفزيون ان مقاتلين مؤيدين للمعارضة نصبوه.

وقال مسؤول في محافظة حضرموت ان ثلاثة جنود قتلوا عندما أطلق متشددان يستقلان دراجة نارية الرصاص على دورية في مدينة المكلا بجنوب شرق البلاد.

وفي صنعاء قال مسؤولون ان مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر سيلتقي بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وقادة المعارضة في محاولة لتوقيع الاتفاق الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي لانهاء تسعة اشهر من الاحتجاجات ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.

وقال بن عمر لوكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) لدى وصوله الى العاصمة صنعاء أتمنى أن تكون (هذه الزيارة) فرصة لحل القضايا العالقة بين الاطراف السياسية في اليمن.

وفي مقابلة نشرت على موقع الصحوة التابع للمعارضة اليمنية على الانترنت قال السفير البريطاني جون ويلكس ان الوقت حان كي ينفذ صالح تعهده بترك السلطة.

وأضاف أننا نحتاج الى أفعال أكثر من الاقوال من أجل اكمال العملية . وتابع ان اكثر من 90 بالمئة من الخلافات بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة صالح حلت.

وقبل صالح ثلاث مرات بالمبادرة الخليجية لكنه كان يتراجع عن توقيع الاتفاق في اللحظات الاخيرة لكن دبلوماسيين حذروا الرئيس المخضرم من التراجع مرة أخرى.

وقال ويلكس في التصريحات التي نشرها الموقع باللغة العربية اذا لم ننجح في اكمال المفاوضات حول المبادرة الخليجية ودخول الفترة الانتقالية.. النقاش سيبدأ حول خطوات تالية بما في ذلك العقوبات.

وأصيب اليمن بالشلل جراء الاضطرابات التي وضعت واحدا من افقر البلدان العربية على حافة الحرب الاهلية مما قد يفقد الحكومة الضعيفة بالفعل سيطرتها على مساحات كبيرة من الاراضي.

وأذكى ذلك الوضع مخاوف لدى السعودية والقوى الغربية بان يستغل جناح القاعدة المتمركز في اليمن الموقف لتعريض مسارات الشحن في خليج عدن للخطر والتخطيط لهجمات في المنطقة وخارجها.

وجاءت زيارة بن عمر بعدما قالت فرنسا ان الاتحاد الاوروبي يعتزم مناقشة تجميد اموال صالح. وأدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع قمع الحكومة اليمنية للمحتجين وحث صالح على التوقيع على المبادرة الخليجية.

وقال مسؤولون يمنيون انه اذا نجحت زيارة بن عمر فان التوقيع على الاتفاق قد يتم في السعودية في منتصف شهر نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وكان صالح فوض نائبه هادي في سبتمبر ايلول بالتوقيع على الاتفاق بدلا منه.

وبموجب الاتفاق سيتخلى صالح عن السلطة وسيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل اجراء انتخابات مبكرة. كما سيتم انشاء هيئة لاعادة بناء القوات المسلحة.

وحتى وقت قريب كان صالح يعترض على بعض المواد في الاتفاقية لكن دبلوماسيين اوروبيين قالوا انه وافق عليها حاليا.

وأبدت متحدثة باسم المعارضة تشككها.

وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطنى لقوى الثورة لرويترز انه لا يمكن القول ان هناك تقدما حقيقيا على صعيد نقل السلطة حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية.