أبو مازن: لا ينبغي معاقبتنا على خطأ اقترفناه قبل 64 عاما
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي إن الفلسطينيين والعرب أخطأوا عندما رفضوا قرار التقسيم 181 عام 1947، الذي ينص على تأسيس دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، ولكن لا ينبغي معاقبتهم على هذا الخطأ طيلة 64 عاما.
وكان الزعماء الفلسطينيون يصرون دائما على رفض القرار الذي شرعن قيام كيان يهودي في فلسطين.
وقال عباس في مقابلة مع القناة التلفزيونية الاسرائيلية الثانية بثت يوم الجمعة: صدر في عام 1947 القرار 181، قرار التقسيم، الذي نص على قيام دولتين اسرائيل وفلسطين، ولكن اسرائيل قامت بينما دولة فلسطين لم تقم. لماذا؟
وعندما اجابه المحاور الاسرائيلي ان السبب هو قبول الزعماء اليهود بالقرار ورفضه من جانب الزعماء العرب، قال ابو مازن: اعرف ذلك، لقد كان خطأ منا، وخطأ العرب بشكل عام، ولكن هل ينبغي لهم معاقبتنا طيلة 64 عاما؟
يذكر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يحمل الجانب الفلسطيني مسؤولية وصول العملية السلمية الى طريق مسدود، ويقول إن ذلك مرده الى رفض عباس الاعتراف بجذور الصراع ورفضه اقناع شعبه بتقبل وجود الدولة اليهودية.
بينما يقول الفلسطينيون إن السبب يكمن في اصرار اسرائيل على توسيع الاستيطان في الاراضي التي احتلتها عام 1967، والتي يطمحون الى تأسيس دولتهم المستقلة فيها.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس تعليقا على تصريحات عباس لا يحق لاحد التفريط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
واضاف: لا داع لأن يستجدي ابو مازن الاحتلال، بل عليه تسليح نفسه بالدعم العربي المتصاعد ، وذلك في اشارة الى الثورات والاحتجاجات التي تعم دولا عربية كثيرة.