محتجو "وول ستريت" يتجهون إلى واشنطن

عربي ودولي


الالمانية : يعتزم المعتصمون في حي المال بمدينة نيويورك الأمريكية (وول ستريت) احتجاجا على السياسات الاقتصادية السير على الأقدام اليوم الأربعاء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمطالبة بزيادة الضرائب المفروضة على الأثرياء.

وقال المحتجون: إن الرحلة ستستغرق أسبوعين ليصلوا إلى واشنطن يوم 23 تشرين ثان نوفمبر الحالي وهو موعد تقديم لجنة بالكونجرس توصياتها بشأن سبل خفض عجز الميزانية الأمريكية.

يذكر أن حملة الاحتجاجات التي تحمل شعار احتل وول ستريت تعتصم داخل أحد المتنزهات العامة منذ أيلول - سبتمبر الماضي احتجاجا على ارتفاع معدل البطالة وتنامي ثروات الأثرياء. أثارت هذه الحركة الأمريكية احتجاجات مماثلة في العديد من دول العالم.

يروج المحتجون خلال رحلتهم إلى واشنطن لفكرة زيادة الضرائب المفروضة على الأثرياء في الوقت الذي يحاول فيه أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلغاء المزايا الضريبية لأصحاب الدخل المرتفع، في حين يعارض الجمهوريون أي زيادة في الضرائب.

تشهد اللجنة العليا لخفض عجز الميزانية المنبثقة عن الكونجرس خلافات منذ تشكيلها حول طرق التعامل مع عجز الميزانية.

تم تشكيل هذه اللجنة في أعقاب الخلافات الحادة التي شهدها الكونجرس حول سبل مواجهة عجز الميزانية في تموز/يوليو الماضي.

وفي حال لم تتوصل اللجنة إلى اتفاق بشأن سبل خفض عجز الميزانية بزيادة الضرائب وخفض النفقات، يتم بصورة آلية تطبيق تخفيضات على الإنفاق العام بما في ذلك الإنفاق العسكري.

يصر المحتجون على أن التخفيضات والإعفاءات الضريبية التي طبقها الرئيس السابق جورج بوش والكونجرس الذي كان خاضعا لأغلبية جمهورية، لا تخدم سوى أثرى الأثرياء.

يتوقع المحتجون انضمام المزيد من الأشخاص إلى مسيرتهم قبل وصولها إلى واشنطن بهدف تعزيز ضغوطهم على صانعي القرار.