وزير الصحة : سنخرج وثيقة تمنع تمييز مرضى فيروس "سي " في العمل

أخبار مصر


.

اعدت اللجنة القومية للمكافحة الفيروسات الكبدية وثيقة لمنع التمييز ضد مرضى فيروس الكبد الوبائي سي الذين يعانون بسبب مرضهم من حجبهم عن العمل في المؤسسات الخاصة والحكومية داخل الدولة وخارجها , وسقوم الدكتور عمرو حلمي بعرضها على مجلس الوزراء في القريب العاجل بالتعاون مع د.عبدالحميد أباظة مساعد الوزير واستاذ امراض الكبد

وأضاف ان القرار يحمل بنودا تنص على ان الحكومة ستتكفل بكامل تكاليف العلاج دون تحمل اي جهة من الجهات اي مبالغ

ومن جهة اخرى أكد أباظة ان الوزارة اكتفت بأن يكون ذلك وفقا لقرار من مجلس الوزراء لتوفير العديد من الوقت والجهد حتى صدور مجلس الشعب في الوقت الذي تحتاج فيه الوزارة كل الوقت لدراسة القوانين الهامه التي تخص مطالب الثورة وهي الاولى الان

وقال إن الشركات كانت قلقة فى البداية من تعيين المرضى خوفا من تحمل تكاليف العلاج، أما الآن الدولة وفرت علاج الانترفيرون بأنواعه الثلاثة للمرضى مجانا سواء لمنتفعى التأمين الصحى أو العلاج على نفقة الدولة.

وأضاف أباظة أن اللجنة تجرى حاليا مباحثات مع بعض السفارات والقنصليات لإقناعها بالسماح للمرضى المصريين بالسفر للعمل فى بلادهم، لافتا النظر إلى أن أكثر الدول التى ترفض العمل بها هى السعودية والإمارات.

من جانبه أعرب د. محمد العتيق، أمين رابطة أطباء الكبد العرب عن تعجبه من التمييز ضد المرضى رغم انه من المعروف أن فيروس سى لا ينتقل إلا عن طريق الدم فقط، مشيرا إلى أن الصين تحظر على أى مؤسسة رفض تعيين المصاب بالفيروس بل وتحملهم غرامات إذا ثبت ذلك.

وأشار محمود فؤاد مدير مركز الحق فى الدواء ، أن منع المرضى المصريين المصابين بالفيروس من العمل فى الدول العربية وترحيل المصريين من دول الخليج تحديدا بعد اكتشاف إصابتهم أمر يخالف نصوص القانون الدولى لحقوق الإنسان وقوانين العمل وميثاق منظمة الصحة العالمية التى تدعو مثلا لدمج مرضى الإيدز فى مجتمعاتهم رغم خطورة مرضهم وتجرم التمييز ضدهم.

واعتبر الكارثة أن بعض الجهات الحكومية تنتهج ما يحدث للمرضى عند سفرهم لدول الخليج وتقوم بمنعهم من العمل بها ومن الممكن أن تكون فى الوظائف الإدارية أو الهندسية البعيدة عن طرق العدوى، ويصبح مرضى فيروس سى ممنوعين من العمل فى الداخل والخارج مما يزيد المشكلة الاجتماعية عمقا.


واعتبر فؤاد الكارثة ان هذه المشكله تتسبب في أزمات نفسية للمرضى الذين ينفقون الاموال في سفرهم دون جدوى عندما يصلون للدول وعند اكتشاف إدارة العمل لحقيقة مرضهم يعتذرون لهم عن الوظيفه واصبح الان ذلك القانون يطبق في مصر حتى قبل السفر , ومن الممكن ان تكون هذا الوظائف إدارية او هندسية وبعيده تمام البعد عن طرق العدوى ولكن يمنعون ايضا عن العمل