السلفيون ينتصرون علي الإخوان في معركة السيطرة علي ساحات صلاة العيد بالمنوفية
شهدت ساحات صلاة عيد الاضحي بالمنوفية نوعا من التنافس بين الإخوان والسلفيين للسيطرة علي الساحات وعمل الدعاية الانتخابية وسط المصلين.
وقد لوحظ إن السلفيين فرضوا سيطرتهم المطلقة علي ساحات صلاة العيد في القرى خاصة في مراكز قويسنا وشبين الكوم والباجور وتلا والشهداء وبركة السبع بينما سيطر الإخوان علي ساحات الصلاة في قري مراكز اشمون ومنوف .
وكانت الملاحظة الأبرز هي غياب لافتات الدعاية القماشية عن غالبية الساحات بينما انتشر عدد من الصبية الصغار لتوزيع منشورات مكتوبة فيها دعاية للسلفيين وحزب النور وقائمة الحزب التي يأتي علي رأسها الشيخ صلاح عبد المعبود والشيخ أسامة عبد المنصف بينما غابت تماما أي صورة من صور الدعاية للإخوان في ظاهرة غريبة لم تشهدها ساحات صلاة العيد في المنوفية التي كان يسيطر عليها الإخوان حتى قبل الثورة.
كما لوحظ إن جميع ساحات صلاة العيد في قري المنوفية قد سيطر عليها أئمة وزارة الأوقاف وفشل الدعاة التابعون للإخوان والسلفيون في ارتقاء المنابر لإلقاء خطبة العيد.
كان المستشار اشرف هلال محافظ المنوفية قد أدي صلاة عيد الأضحى المبارك بالإستاد الرياضي بشبين الكوم وسط ما يزيد عن 60ألف مصلي ورافقه خلال الصلاة اللواء شريف البكباشي مدير أمن المنوفية والمقدم محمود الشرابي المستشار العسكري ، واستمع لخطبة العيد التي ألقاها الشيخ سيد خليفة تناولت الخطبة الدعوة لضرورة الإصلاح والتركيز علي تنمية المجتمع وأهمية تحقيق الأمن للمواطن حيث أنه الركيزة الأولي والأساسية لأي إصلاح ، وكذلك الدعوة للتوحد تحت مظلة مصر وعدم التفرق ونبذ دعوات الفتنة والتفرقة بين نسيج الأمة .
وتوجه المحافظ لاستراحته بعد الصلاة حيث أدي سنة التضحية ووقف علي ذبيحته بنفسه ثم توجه لمكتبه لتلقي التهنئة من المواطنين من كل الأعمار الذين عبروا عن سعادتهم بتواجد المحافظ بينهم مشاركا إياهم فرحتهم بالعيد حيث فتح المحافظ معهم حوارا مفتوحا كبارا وصغارا للاطمئنان علي أحوالهم والاستماع لآرائهم مؤكدا لهم أن مصر بدأت عهدا جديدا لا يوجد به حاجز بين المواطن والمسئول وأن المرحلة القادمة هي مرحلة العمل والاجتهاد والتضحية من أجل رفعة هذا البلد.
وكانت الدعاية الانتخابية ل421 مرشح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى قد بدأت علي استحياء وبأساليب مختلفة أبرزها ظهور اللافتات التي حملت التهنئة للمواطنين بعيد الاضحي وعرض المشروعات الخدمية مثل الدورات التدريبية الخاصة بالشباب لتأهيلهم لسوق العمل.
