يديعوت أحرونوت : الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات تحاكي اختطاف حافلة على طريق إيلات
قالت يديعوت أحرونوت في موقعها على الشبكة إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن ما أسماه العملية القادمة ستكون على شكل قيام مجموعة مسلحة بالتسلل إلى داخل إسرائيل، وإطلاق النار باتجاه حافلة في طريقها إلى إيلات، وبعد ذلك يسيطر عناصر المجموعة على الحافلة، ويختطفون جميع ركابها لاستخدامهم كورقة مساومة .
وفي أعقاب هذه التقديرات قرر الجيش تدريب جنود من وحدات مختارة لمواجهة عمليات من هذا النوع، وتم وضع خطة تدريب خاصة.
وكتبت الصحيفة أن عملية إيلات، التي وقعت قبل 3 شهور على الحدود مع مصر وقتل فيها 8 إسرائيليين، أكدت وجود مثل هذه المخططات. وخلال جلسة تقييم للوضع أجريت مؤخرا في قيادة الجيش تم عرض سيناريو بموجبة تقوم مجموعة مسلحة بالسيطرة على حافلة على الطريق الواصل بين متسبي ريمون وإيلات.
وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإنها لا تنفي إمكانية محاولة تنفيذ مثل هذه العملية، كما تدعي أن عناصر المجموعة الذين نفذوا عملية إيلات كان هدفهم اختطاف الحافلة. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تعرض حافلتين لإطلاق النار في العملية ذاتها، إضافة إلى مركبات خصوصية.
وبحسب الأجهزة الأمنية فإن مثل هذه العمليات تعرف على أنها عمليات مساومة ، بادعاء أن هدف المنفذين هو إجراء مفاوضات بشأن إطلاق سراح مختطفين رهائن، سواء كانوا أحياء أم أمواتا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش قولها إنه في إطار تقديرات الوضع التي أجرتها قيادة الجيش عرضت تقديرات مفادها أن عناصر أي مجموعة تتوجه لتنفيذ عملية لا يعرفون كيف ستنتهي، وأن هدفهم هو قتل أكبر عدد ممكن لتحقيق إنجاز معنوي . وبالنتيجة فإن اختطاف حافلة مليئة بالركاب يلبي هذا الغرض.
وبحسب المصادر ذاتها فإن عمليات من هذا النوع، عمليات مساومة ، هي خطيرة وحساسة أكثر من السعي لتنفيذ عملية قتل، ولذلك يجب الاستعداد لها بما يتلاءم.
كما كتبت الصحيفة إن السيناريو الأكثر تطرفا والذي يخشاه الجيش هو اختطاف حافلة مليئة بالنساء والأطفال على طريق إيلات، ولذلك قرر الجيش وضع مسار تدريب جديد.
وأضافت أن وحدتين من النخبة العسكرية بدأتا في الأيام الأخيرة تدريبات خاصة. ومن المتوقع أن تستمر التدريبات نحو أسبوع في ما يسمى بـ المدرسة لمحاربة الإرهاب في معسكر أودم . وتتضمن التدريبات مناورات مكثفة لمواجهة سلسلة سيناريوهات، بضمنها السيطرة بسرعة على حافلة تم اختطافها.
يذكر في هذا السياق أنه بعد عملية إيلات، فإن الجيش قد عزز من قواته في الجنوب، على الحدود مع مصر، جرى في إطارها نشر لواء من الجيش على طول الحدود، كما تم تركيب وسائل رصد تكنولوجية من الجو والبر.