طبيب لبناني من كندا يتحدث عن صورة بالأشعة ظهر فيها "وجه بشري" للسرطان
انتشر خبر هذا الأسبوع عن طبيب لبناني الأصل، ناشط في كندا بعلاج أمراض المسالك البولية وسرطان الخصية وجيرانها، وعن مريضه الذي جاءه شاكياً من ورم ظهر في الخصية مع بعض الألم، فالتقط لها صورة بالأشعة، وبدلاً من أن يرى الطبيب ما كان يبحث عنه في الصورة، رأى ما أصابه بالدهشة.
استغرب الدكتور ناجي توما أن ما ظهر في الصورة هو وجه بشري كامل التقاسيم والملامح، حتى والتعبيرات التي بدت على سمات الوجه الذي بدا وكأنه ينظر بعينيه الى أعلى، واستغرب الدكتور توما أكثر حين أخبروه بأن الوجه شبيه الى حد ما بإله الخصوبة لدى الفراعنة، المعروف باسم مين للأثريين.
وكان الفراعنة يعرفون مين بأنه يرأف بالمصابين بالعقم من النساء أو الرجال، أو يشفي مرضى العجز الجنسي، فأقاموا له التماثيل بلون غامق شبيه بالطين وطمي النيل، أي تقريبا باللون الذي ظهر فيه الوجه بالصورة التي وصل صداها سريعا الى وسائل الإعلام، وإلى العربية.نت أيضا، فاتصلت ليل أمس الخميس بالدكتور توما لتسأله المزيد.
ويقيم الدكتور ناجي في مدينة تورونتو، عاصمة ولاية أونتاريو الكندية، وهو متزوج من طبيبة عيون وعمره 36 سنة، منها 22 عاماً قضاها مهاجراً هناك، حيث درس الطب بجامعة ويسترن أونتاريو الشهيرة في مدينة لندن الكندية، وهو من النوع الذي لا يؤمن بأي غريبة يراها حتى ولو كنت شاهدا عليها بنفسي وفق تعبيره عبر الهاتف.
ذبذبات كهروممغنطة ترسم الأشكال المختلفة
وذكر الدكتور ناجي، وهو أصلا من منطقة سد البوشرية قرب بيروت ويعمل برتبة بروفسور مساعد بأمراض المسالك البولية في مستشفى جامعة كوينز بأونتاريو، أنه لم يكن وحده الذي عاين الصورة، بل كان معه زميله في العمل الدكتور غريغوري روبرتس، الى جانب أفراد الطاقم الطبي في عيادتهما بالمستشفى فاستغربنا ما ظهر في الصورة التي أهملناها في البداية، لكن خبرها وصل الى وسائل الإعلام فأطلقوا عليها اسم صورة ألم الخصية مع أنها ليست كذلك كما قال.
وشرح أن ذبذبات كهرو ممغنطة ترافق عادة الضوء المنبعث من جهاز المسح بالأشعة وتتخذ بعض الأشكال حين ترتد الى المرحلة النهائية من التقاط الصورة، فتظهر وكأنها جزء من العضو المريض، لكنها هذه المرة كانت على شكل وجه بشري واضح، ولأنه شبيه بالإله مين الفرعوني، فقد زاد الاهتمام بالصورة أكثر.
وقال الدكتور ناجي إن ما حدث في صورة المريض الذي اتضح بأنه مصاب بسرطان حميد أصابه بالدهشة التي ما زلت أشعر بها إلى الآن . ثم انتهز فرصة الحديث مع العربية.نت ليحذّر من تبلغ أعمارهم بين 20 الى 36 سنة بأن يسرعوا الى الطبيب المختص حالما يشعرون بأي ورم صغير في الخصية فالسرطان في حالته المبكرة قابل للشفاء تماما طبقا لتأكيداته.
ثم مازح العربية.نت وقال: أؤكد بأن أي صورة بالأشعة لن يظهر فيها لا مين الفرعوني ولا أي وجه آخر، فهذه لقطة لم تحدث قبل الآن مع أي طبيب على حد علمي ولا أعتقد أنها ستحدث ثانية. إنها صدفة فقط، لكنها مثيرة للاهتمام .