صربيا والبوسنة تداهمان اسلاميين بعد هجوم على السفارة الامريكية

عربي ودولي


بلجراد (رويترز) - شنت الشرطة في صربيا والبوسنة غارات على من يشتبه أنهم اسلاميون متشددون يوم السبت بعدما فتح مسلح نيران بندقيته الالية على السفارة الامريكية في سراييفو عاصمة البوسنة.

واعتقلت الشرطة الصربية 17 شخصا اطلقت سراحهم فيما بعد في ثلاث بلدات بجنوب غرب صربيا بينها نوفي بازار ذات الاغلبية المسلمة ومسقط رأس المسلح مولى الدين يساريفيتش البالغ من العمر 23 عاما.

وشل الهجوم الذي وقع في وضح نهار يوم الجمعة في العاصمة البوسنية وسط سراييفو وجعل المتسوقين يتدافعون للاحتماء بينما كان المسلح يطلق النار على السفارة قبل أن يصيبه قناص من الشرطة ليعتقل بعد ذلك.

وأصيب ضابط شرطة في الهجوم وأصابت عدة رصاصات جدار مجمع السفارة في حادث سلط مزيدا من الاضواء على تهديد الاسلام الاصولي في البلقان.

وقال وزير الداخلية الصربي ايفيتشا داسيتش ان المداهمات استهدفت الحركة الاسلامية الوهابية المتطرفة في جنوب غرب صربيا وهي دولة يغلب عليها المسيحيون الارثوذكس.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الشرطة ضبطت أجهزة كمبيوتر وأقراصا مدمجة وملابس عسكرية ومدى ومضارب بيسبول وسيف.

وقال وزير الامن البوسني صادق أحمدوفيتش ان السلطات البوسنية نسقت تحركات مع نظيرتها الصربية.

وأوضح للصحفيين تمت مداهمة عدة مواقع وتم استجواب عدد من الاشخاص الذين يعتقد ان لهم علاقات مع منفذ (الهجوم) في البوسنة.

وقال المدعي الحكومي دوبرافكو كامبارا انه قابل المسلح لكنه لا يستطيع تقديم مزيد من التفاصيل بشان دوافعه لمصلحة التحقيق الجاري.

وذكرت وسائل اعلام صربية ان الشرطة عززت اجراءات الامن حول السفارة الامريكية في العاصمة بلجراد.

وقال السفير الامريكي لدى البوسنة باتريك مون ان من المتوقع ان يجري عملاء من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) تحقيقا في الاضرار التي لحقت بمبنى السفارة.

واوضح هذا اجراء معتاد في حالة وقوع أضرار بالممتلكات او الافراد.

وقال مسؤولو الامن في البوسنة ان يساريفيتش الذي ادين بالسرقة في النمسا عام 2005 ورحل الى صربيا كان دخل البوسنة صباح الجمعة وزار اسلاميين متشددين في شمال البوسنة في وقت سابق من العام الحالي.

وسبق ان تعرضت منطقة نوفي بازار لمداهمات.

وفي 2007 كشفت الشرطة عما قالت انه معسكر تدريب لاسلاميين ارهابيين وضبطت متفجرات وقنابل يدوية واسلحة الية.

وفي عام 2010 داهمت الشرطة البوسنية ايضا قرية جورنيا ماوكا وهي معقل لاتباع الوهابية واعتقلت عدة رجال للاشتباه في تورطهم في زعزعة الاستقرار بالبوسنة وضبطت مخزونا كبيرا من الاسلحة.

ويعيش القرويون هناك ملتزمين بالشريعة الاسلامية. والتزم كثير من شبان البوسنة المسلمين خصوصا من المناطق الريفية في السنوات الاخيرة بالوهابية المتزمته متأثرين بالمقاتلين الاجانب الذين غادر كثير منهم البوسنة بعد الحرب التي استمرت من 1992 حتى 1995.