اقتتال فصائل سوريا المسلحة يصب بمصلحة الأسد وداعش

عربي ودولي


دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة معارضة لنظام الأسد، وغالباً ما يوظف النظام الاقتتال بين الفصائل المسلحة لصالحه لتحقيق بعض المكاسب على الأرض، وكذلك الحال بالنسبة لتنظيم داعش الذي يصب الاقتتال الداخلي بين الفصائل في مصلحته، وكذلك في مصلحة جبهة النصرة .

فلم نشهد اقتتالاً داخلياً بين الفصائل المعارضة قرب دمشق إلا مؤخراً في دوما، لكننا شهدناه بكثافة في المناطق الشمالية، خصوصا حلب وإدلب.

وحالياً هناك خمس مجموعات جميعها معارضة للأسد تتنافس على السيطرة فيما بينها، هي الجيش الحر و الفصائل الكردية وتنظيم داعش و جبهة النصرة و الجبهة الإسلامية . وتتغير التحالفات والعداوات بين هذه الفصائل من وقت لآخر.

وقبل الحادثة الأخيرة في دوما، اندلعت مواجهات ضارية بين داعش و جيش الإسلام على إثر انفجار سيارة مفخخة.

كما دخلت جبهة النصرة بمعارك ضارية للسيطرة على ريف إدلب، حيث استطاعت طرد جبهة ثوار سوريا التابع لـ الجيش الحر منها.

وفي ريف حلب، يقاتل الجيش الحر وفصائل كردية تنظيم داعش ، خصوصاً في ريف حلب الشمالي، حيث أعنف المعارك في كوباني ومارع وأعزاز.

وباتجاه الشمال الشرقي، أي دير الزور، شهدت هذه المناطق نزاعاً بين داعش و النصرة ، قتل على إثرها مئات المقاتلين المتطرفين، وتحديداً في البوكمال، لكن الأول نجح بإحكام سيطرته على المدينة الغنية بالنفط.

وفي ريف حمص الشمالي، يحاول منذ فترة تنظيم داعش التمدد على حساب الجيش الحر ، وسجلت هجمات متكررة على مدن تلبيسة والرستن.

الوضع يختلف تماما جنوب البلاد، أي في درعا، فهناك حيث يحقق مقاتلو الجيش الحر نجاحات، ويحكمون سيطرتهم. وتتواجد فصائل صغيرة تتبع جبهة النصرة ، لكن قوتها محدودة في هذه المناطق.

يذكر أنه لم تسجل أي اشتباكات أو صراعات بين فصائل تتبع الجيش الحر .

نقلا عن العربية.نت