لقاء "وطني سوري" في القاهرة استعدادًا لمؤتمر "موسكو"

أخبار مصر


تلقى 4 أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية دعوات بصفة شخصية لحضور مؤتمر موسكو، بينما من المتوقع أن يحصل على الدعوة نفسها أعضاء في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة خلال لقائهم اليوم في إسطنبول مع السفير الروسي لدى تركيا.

وكانت لائحة بنحو 28 اسما قد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم أسماء من الائتلاف وهيئة التنسيق، إضافة إلى بعض الأحزاب المحسوبة على النظام السوري، تلقت دعوات للمشاركة في المؤتمر الذي ستدعو له موسكو بين 26 و29 يناير (كانون الثاني) المقبل. وأجمع كل من عضو الائتلاف بدر جاموس والمنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم على تحفظهما على الأسماء المدرجة في اللائحة، إذا صحت، معتبرين أنها تحوي أسماء لا تمت إلى المعارضة السورية بصلة.

وقال عبد العظيم، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إنه وهيثم مناع وعارف دليلة وصالح مسلم، تلقوا دعوة لحضور مؤتمر موسكو، مشيرا إلى أنه من بين الأسماء التي ستتم دعوتها من الائتلاف، الرئيس هادي البحرة، وأمينه العام نصر الحريري، والرئيس السابق معاذ الخطيب، ووليد البني، إضافة إلى أسماء اعتبر أنها غير معارضة، بل تحسب على النظام السوري.

وأكد جاموس في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عدم تلقيه وأعضاء الائتلاف أي دعوة، متوقعا أن يحصلوا عليها خلال اللقاء الذي سيجمعهم مع السفير الروسي لدى تركيا اليوم. وأبدى تحفظه على بعض الأسماء الواردة في اللائحة المسربة، نافيا في الوقت عينه ما نشر عن وثيقة مشتركة بين هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني للمشاركة في حوار مع النظام السوري.

وأوضح أن ما اتفق عليه لا يعدو كونه اتفاقا على العمل لتوحيد الرؤية في مؤتمر القاهرة الشهر المقبل، مؤكدا أن الاتفاق على ورقة مشتركة مع هيئة التنسيق في القاهرة، لا يعني القبول بالذهاب إلى موسكو، معتبرا أن الآلية التي تعتمدها روسيا في الترويج لما يطلق عليها «مبادرة»، مرفوضة، إذا لم تكن ترتكز على مقررات مؤتمر جنيف، كما أن الائتلاف سبق له أن رفض اعتماد موسكو لعقد المؤتمر، لكونها ليست بلدا حياديا ولا تزال أيضا مبادرتها تفتقد إلى جدول أعمال واضح. ورأى جاموس أن السياسة التي تعتمدها روسيا في القضية السورية تهدف إلى تشتيت المعارضة السورية.

ورجح عبد العظيم، أن يعقد «اللقاء الوطني الموسع» في القاهرة لتوحيد الرؤية بين الأطراف المعارضة، بين 21 و22 من شهر يناير المقبل.

ويوم أمس، قالت جولييت توما، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا لوكالة «رويترز»، إنه سيكون ممثلا في محادثات بشأن سوريا في موسكو في الفترة بين 26 و29 من يناير.

وفشلت جولتان من المحادثات في جنيف في مطلع عام 2014 في وقف الصراع الذي أسفر عن مقتل 200 ألف شخص ولا تزال الخلافات بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في المستقبل حجر عثرة رئيسيا في طريق التوصل إلى تسوية.

وأضافت المتحدثة، أن «المبادرة الروسية تركز على المفاوضات بين السوريين، مشيرة في الوقت عينه إلى أن مكتب المبعوث الخاص يرحب بأي مبادرة من شأنها أن تعزز فرص التوصل إلى نهاية سلمية ودبلوماسية للأزمة في سوريا، من دون أن توضح ما إذا كان دي ميستورا سيحضر المحادثات بنفسه. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن المحادثات ستكون بمثابة تمهيد لجولة ثالثة محتملة من محادثات جنيف.

وتعطي مشاركة دي ميستورا ثقلا للمبادرة، رغم أنه لا يوجد مؤشر على مشاركة غربية في المحادثات في ظل احتدام التوتر بخصوص الأزمة الأوكرانية.