الغيطاني يكشف خطة رجال الأعمال الممنهجة ضد السيسي

أخبار مصر


أحمد العلامي

قال الروائي، جمال الغيطاني، إن القراءة مهمة للغاية لأى رئيس يحكم مصر، مدللا بقوله إن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر استلهم ثورة 1952 من رواية عودة الروح للكاتب الكبير توفيق الحكيم، لافتا إلى أن أهم الكتب التي يجب أن يقرأها من يحكم مصر هي سندباد مصر و تكوين مصر و شخصية مصر و مصر ورسالتها .

وحول حياته، قال الغيطاني، في حواره ببرنامج مساء الخير ، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية سي بي سي تو ، أكد الغيطاني أنه لولا هموم الرزق لقرر الاقامة فى البر الغربي من مصر، مشددا على أن الصحافة صنعت له الكثير من الأزمات بسبب مواقفه المعلنة، وأنه ليس من الاعلاميين الذين كونوا ثروات كبيرة.

وأكد الكاتب الصحفي أن الاستعمار لم يحاول هدم مصر طوال تاريخها، بل أن جماعة الإخوان المسلمين هم أول من حاولوا هدمها عندما حكموها بعد ثورة 25 يناير، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عملية إدارة الدولة بعد ثورة 30 يونيو لم تكن بالكفاءة التى انتظرها الملايين الذى خرجوا للإطاحة بالإخوان.

وفيما يتعلق برؤيته للاوضاع السياسية الحالية، قال الغيطاني إنه كان يتمنى أن يجلب الرئيس عبد الفتاح السيسي وجوها جديدة لإدارة الدولة، وأن لا يحدث تعامل مع الوجوه القديمة الخاصة بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشددا على أن قدر المصريين يكمن في نجاح الرئيس السيسي، مطالبا إياه باستكمال المؤسسات الرئاسية.

وطالب بعودة ضباط أمن الدولة أصحاب الخبرة فى التعامل مع الإرهاب مالم يكن أحدهم مدان قضائيا، لافتا إلى أن غرفة صناعة الصحف الخاصة مضرة بالعمل الصحفى والنقابة وأى كيان أخر يفتت الدولة.

وصرح الغيطاني إنه كان يتمنى أن يصطحب السيسي وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى رحلته لإيطاليا، منوها إلى أن وعى الشعب المصري أعلى من النخب الموجودة، موجها قوله للسيسي : لو مش قدها.. بينا هتبقى قدها .

وأوضح جمال الغيطاني أن أهم مزايا السيسي أنه أعاد لمؤسسة الرئاسة طهارة اليد، محذرا من أن هناك بعض رجال الاعمال يديرون حملة خفية ضد الرئيس، خاصة موقف جريدة المصري اليوم الذي يقلقه بحسب وصفه.

وأشار الروائي إلى أن هناك صراعات بين الرئيس وبعض مراكز القوى من رجال الاعمال، وأن هذا تكرر فى التاريخ المصري قبل ذلك، مشددا على أن لصوص المال العام هم أعداء الوطن، مطالبا بعمل نظام ضريبي جديد يحفظ للوطن حقه أمام هؤلاء.

وحذر من أن الدستور الحالى يؤدي الى تفتيت مصر بحجة اللامركزية، وأن مصر مازالت مهددة بالمؤامرات الخارجية، رافضا صدور قرار بتجريم سب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بالرغم من كونه يرى أن يناير ثورة حقيقية، وأن ما حدث فىها يعتبر ثورة بلا رأس، وأن الإخوان ركبوها هم وأتباع الخارج، بحسب وصفه.

واستكمل قوله إن المعارضة موجودة فى الصحف الخاصة، وغياب المعارضة بشكل عام يضعف النظام الحاكم، مشددا على أن الشعب يصبر على الرئيس السيسي لثقتهم به ومنحه 64 مليار جنيه فى وثائق القناة لنظافة يده، كما أن البسطاء تبرعوا لصندوق تحيا مصر وأنه يجب على الشعب دعم الرئيس وحماية مصر من التهديدات.

وقال الغيطاني إن صيغة كيسنجر للحكم فى مصر إنتهت يوم 25 يناير، والسيسي يقيم الآن توازن جديد فى العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن مصر ليست أكبر أو أقوى دولة فى العالم، ولكن أى تغيير فيها يغير وجه السياسة الدولية.