بالصور والفيديو .. "كانتين المدارس" ما بين التجارة والمرض
الأهالى فى المدارس الحكومية يخشون على أبنائهم من مأكولات الكانتين ...ومدير مدرسة يؤكد: البائع لديه شهادة صحية
كانتين المدرسة أحد الأدوات التى تعتمد عليها المدارس لتلبية احتياجات الطلاب من خلال توفير السندويتشات والمشروبات والمعلبات المختلفة، مع إغلاق بوابة المدرسة منذ دخول الطالب فى السابعة صباحاً حتى خروجه الثانية ظهراً، فيظل الكانتين المصدر الوحيد أمام الطلاب لتلبية احتياجاتهم الغذائية، ويختلف وضعه ومكوناته من مدرسة لأخرى حسب الصف الدراسى ونوعية المدرسة من عامة وخاصة ولغات... فبعض المدارس تقتصر على بيع الشيبسى والبسكوت والعصائر وأخرى تعتمد على السندويتشات والحلوى والفطائر بجانب الأرز بلبن والمهلبية، ويتراوح سعرهذه الوجبات ما بين جنيه و5 جنيهات، مما يحول الكانتين لبيزنس وتجارة مربحة يتم إدارتها داخل المدارس بأشكالها المختلفة من المدارس العامة الحكومية والمدارس الخاصة، مع تواجد زحام وأقبال شديد من الطلاب، ولكن عند النظر إلى مكوناته نجدها مليئة بالمواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون والرائحة والنشويات و الدهون الضارة صحياً، بجانب المياه الغازية التى تزيد معدلات الإصابة بالأنيميا ونقص المناعة والسمنة لدى الطلاب.
وفى محاولة من الفجر للتعرف على أحوال الكانتين فى عدد من المدارس بأنواعها المختلفة، من خلال التجول فى عدد من المدارس بالمناطق المختلفة ما بين شبرا الخيمة والدقى والتحرير، وما بين المدارس الحكومية والخاصة واللغات، وحتى الإبتدائي والإعدادي والثانوي والذى اختلف نوع الكانتين بينهم فى نوعية ما يقدمه للطالب، كما إختلف حوله الطلاب والأهالى ما بين ترحيب من بعض الأهالى بوجوده، مطالبين بتطويره ، وعدم ترحيب من آخرين وشرائهم الطعام والحلوى لأولادهم بأنفسهم.
فبداية من مدرسة نجيب محفوظ للغات بمنطقة شبرا الخيمة التي تضم طلاب فى كافة المراحل من الإبتدائي والإعدادي والثانوي، وبها 2 كانتين أحدهم للأطفال فى الكاجى والإبتدائى، والآخر للإعدادي والثانوي، فمن داخل كانتين الكاجى الذى يقع تحت بير السلم فى مساحة متوسطة تحتوى على أكياس من البسكوتات والشيبسى والمعلبات من العصائر بسعر يبدأ من نصف جنيه لثلاثة جنيهات.
ويقف عم أحمد الذى يتعدى عمره الخمسين فى استقبال الطلاب ويقول: أنا شغال هنا ببيع للتلامذة احتياجاتهم، في حين أن الطبيعي أن تكون المدرسة هي المسئولة، لكنها لا تستطيع، ولذلك أنا أقوم بالبيع وإبنتي وأضاف أنه يقوم بتوفير كل إحتياجات الطلبة من معلبات وشيبسى وبسكوت، لافتاً أن الأسعار لا تختلف عن خارج المدرسة، ومشيراً إلى أن المدرسة بها 2كانتين واحد للإبتدائى وآخر للإعدادى والثانوى لعدم زحام الطلبة على الكانتين.
كما يؤكد مؤمن إبراهيم- الطالب بالصف الثاني الإعداي، وعدد من زملائه بمدرسة قصر الدبارة التجريبية للغات، بأن الكانتين الخاص بالمدرسة يبيع البسكوت والشكولاتة والكانز والعصائر المعلبة والتي تبدأ من جنيه لخمسة جنيهات بدون سندوتشات، وأنهم بحاجة إلى فسحة والخروج خارج المدرسة لشراء ما يحتاجونه من مؤكلات.
وفى مدرسة شبرا الخيمة الثانوية بنات، رفض مدير المدرسة أ.محمود دخولنا إلى الكانتين بدون تصريح من الوزارة، مؤكداً أن الكانتين يحتوى على منتجات صحية بعيداً عن المنتجات ذات المواد الحافظة أو المضرة صحياً ومن يتولى العمل به معه شهادة صحية، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة تقوم شهرياً بالمرور للتفتيش على صلاحية الأغذية والمشروبات، مؤكداً حرصه على جودة المنتجات من مشروبات صحية وأدوات مدرسية.
ومن جانبها تقول آية صبرى- طالبة بالصف الأول الثانوى بالمدرسة ذاتها، بأن الكانتين يوفر لهم الأطعمة والمشروبات والمعلبات المختلفة من شيبسيهات ومواد حافظة وبه نفس منتجات المحلات الخارجية، ويقوموا بالشراء منه أثناء حاجتهم فى ظل إغلاق باب المدرسة إلا عند الخروج.
ومن مدرسة توفيق الحكيم الأبتدائية التى لم تزيد مساحة الكانتين بها عن مترين فى متر، وأحد عمال المدرسة هو المسئول عن بيع المأكولات والمشروبات فى الكانتين بجانب وجود أنواع من الألعاب من البخت والصابون الفقاقيع والصور الصغيرة.
وكان يقف عدد من الأهالي مع أولادهم وعند سؤالهم عن إعتمادهم على الكانتين، فتقول أم زكريا- الطالب فى الصف الثالث الإبتدائى، بأنها تفضل أن تأتى بالحلوى والمشروبات لأبنها بنفسها للتأكد من صلاحيتها وعدم المعاناة من الزحام الشديد، مؤكدة أن وجود الكانتين شىء جيد ولكنها تتحفظ على وجود عامل بلا مؤهل ليبيع للطلاب، لافتة إلى أنه يجهل بصلاحية المنتج ويبيعه للطفل مما يؤثر عليه.
وأضافت أخرى: أنا إبني يعانى من الحساسية بسبب الشكولاته بشترى له احتياجاته قبل ما يدخل المدرسة لأني أخاف يشتري أى منتج غير معلوم أو منتهى الصلاحية وخاصة أنه لا يوجد إشراف على ما يباع .
وبينما ترى أخرى بأن تواجد الكانتين بمدارس يوفر عليها حمل تجهيز السندويتشات وخاصة أنها من الممكن أن تتلف، مفضلة إعطاء المصروف لأبنائها وأن يقوموا بشراء ما يحتاجونه من الكانتين.
ويؤكد عدد من الطالبات بالصف الثالث الثانوي فى مدرسة عمر بن عبد العزيز بأن الكانتين المتواجد به كافة الأطعمة والمشروبات والسندويشات بجانب الحلوى من الأرز بلبن والمهلبية وغيرها من المأكولات التى تشهد زحام من الطلبة عليها .
وعند سؤال أحد العاملين بالكانتين يقول: إحنا بنقدم للطلبة كل احتياجاتهم ومأكولاتهم من ساندوتشات ونقوم بالإتفاق مع محل فول وطعمية وأجيب منه، والأسعار متاحة تبدأ من جنيه لثلاثة جنيهات وبنسعى دايماً لتوفير احتياجات الطلبة .
وفى مدرسة الشربينى الإعدادية بنين التى يتواجد بها كانتين فى مساحة واسعة إلى حد ما به السندويتشات بكافة أنواعها من الفول والطعمية والبطاطس واللانشون ويتراوح سعر الساندويتش ما بين جنيه إلى إثنين، كما يتواجد العصائر بكافة أشكالها من تمر هندى، حمص الشام، مواد غازية، عصائر معلبة وتبدأ من جنيه لثلاثة جنيهات، ويعانى الزحام بإستمرار بسبب إقبال الطلاب عليه.
ويقول أدهم أحد طلاب الصف الأول الإعدادى: الكانتين بيوفر لنا الأطعمة والمشروبات لأن بوابة المدرسة لم تُفتح ..فبنشترى منها احتياجاتنا فوجوده مهم ..وأنا أفضل أن أشتري منه عن أخذ السندويتشات من البيت .