النهضة تتجه لترشيح سيدة غير محجبه لرئاسة تونس
مع وضوح المشهد السياسي الجديد، وتأكد تقدم اسلاميي حزب النهضة، تتواصل في تونس حتى قبل الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التاريخية، المشاورات داخل القوى السياسية وفي ما بينها للاتفاق على قواعد المرحلة الانتقالية الثانية بعد الثورة وتوزيع ابرز مناصبها.
ولم تكشف «النهضة» حتى الآن عن مرشحها المفضل لرئاسة المجلس التأسيسي او رئاسة الجمهورية. وسمت في المقابل مرشحها لرئاسة الحكومة الانتقالية، وهو امينها العام حمادي الجبالي (62 عاما)، وهو من سوسة بمنطقة الساحل التونسي، التي كانت أعطت تونس رئيسيها الوحيدين منذ استقلالها سنة 1956، الحبيب بورقيبة (المنستير) وزين العابدين بن علي (سوسة).
واشارت مصادر اعلامية امس، الى ان «النهضة» تريد تعيين سعاد عبد الرحيم، رئيسة قائمتها في دائرة تونس- 2، وهي سيدة اعمال غير محجبة تملك حضورا قويا.
وقد تحدث «النهضة» مفاجأة بتعيين امرأة في أعلى منصب سيادي في الدولة، ما يسهم في تبديد مخاوف يثيرها خصومها بشأن تهديد الاسلاميين للحريات، وخصوصا حرية المرأة. غير أن «النهضة» لم تؤكد ذلك.
ويتولى المجلس التأسيسي مراقبة السلطات التنفيذية والتشريع، بالاضافة الى مهمته الرئيسية المتمثلة في وضع دستور «الجمهورية الثانية» في تاريخ تونس، ليحل محل دستور 1959.
وبالنسبة لمنصب رئيس الجمهورية، فان الجبالي اشار الى ثلاثة اسماء هم المنصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (يسار قومي) الذي يبدو انه اصبح القوة السياسية الثانية في البلاد ومصطفى بن جعفر زعيم حزب التكتل من اجل العمل والحريات (يسار، قريب من الحزب الاشتراكي الفرنسي) المعارض الشرس لبن علي والباجي قائد السبسي الذي تولى رئاسة الحكومة الانتقالية الاولى منذ فبراير الماضي.
ويتردد ايضا اسم احمد المستيري المعارض التاريخي للحبيب بورقيبة والذي كان عضوا في المجلس التأسيسي الاول سنة 1956.
وكان زعيم الحركة راشد الغنوشي اكتفى بالقول ردا على سؤال من يراه لمنصب رئيس الجمهورية، «شخص ناضل ضد الدكتاتورية» دون ان يحدد أي اسم.