المنظمات الدولية: اعتقالات الصحفيين الأتراك انتقام من نشرهم أخبار الفساد

عربي ودولي



تواصلت ردود فعل منظمات المجتمع المدني الدولية والمنظمات الحقوقية والمعنية بحرية الصحافة والرأي والتعبير في أنحاء العالم التي تستنكر وتندد بعملية المداهمة الجماعية للمؤسسات الصحفية والإعلامية في تركيا واعتقال عدد من رموز الصحافة الحرة والتي وصفت بالانقلاب على الديمقراطية وحرية الصحافة.

ووجه عدد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية المرموقة ومن بينها المؤسسة الفكرية الأمريكية غير الحكومية فريدوم هاوس (Freedom House)، وجمعية الصحفيين الأوروبيين ومقرها في واشنطن واتحاد الصحفيين الأوروبيين الذي يمثل نحو 310 آلاف صحفي من 39 دولة حول العالم ومنظمة العفو الدولية ومقرها لندن بالإضافة إلى اتحاد الصحفيين الروس، انتقادا حادا للسلطات التركية جراء عمليات الاعتقال الموسعة التي شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي ( الأحد الأسود) وطالت عدد من الصحفيين والإعلاميين وكتاب السيناريو البارزين فضلا عن قيادات أمنية.

وقالت مؤسسة فريدوم هاوس، المهتمة بحقوق الإنسان والحريات، في بيان صحفي موقَّع من نائب رئيسها دانيال كالينجيرت: “إن الحملة التي استهدفت الصحفيين الذين يتناولون أخبار فضائح الفساد والرشوة التي تطال بعض أعضاء الحكومة التركية تتجلى وتظهر على أنها عملية انتقام”.

وقالت منظمة العفو الدولية، التي تضم نحو 4 ملايين عضو، في بيان صحفي لها تعليقا على الحملة: “إن المسئولين الأتراك لديهم سجل حافل بوقائع استخدام مفهوم مكافحة الإرهاب بغرض استهداف المعارضين السياسين في البلاد”. وطالبت السلطات التركية بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين مؤخرا.

أما جمعية الصحفيين الأوروبيين، فقد أوضح نائب رئيسها وليام هورسلي أن المسئولين الأتراك تجاوزوا حدودهم في دولة ديمقراطية باعتقال رموز الصحافة الحرة. وأكد أن السطات التركية تعامل معارضيها ومنتقديها معاملة “أعداء الدولة”.

واستنكر الأمين العام لاتحاد الصحفيين الروس رفائيل حُسينوف عملية اعتقال الصحفيين قائلا: “إن الممارسات القمعية بحق الصحفيين لأسباب واعتبارات سياسية، ومراقبة وسائل الإعلام واحتجاز العاملين بها، بالتأكيد أمر لا يمكن تقبله أبدا”.

وعلق اتحاد الصحفيين السويديين، الذي يضم نحو 17 ألف صحفي، على حملة الاعتقالات التي استهدفت رموز الصحافة الحرة في تركيا واصفا إياها بأنها “لا يمكن قبولها”. وقال رئيس الاتحاد نوردلينج في بيان صحفي له: “صارت تركيا دولة تلقي القبض على الصحفيين”.