تدخين السجائر.. “ضرر جديد” للنساء

الفجر الطبي



وجدت دراسة أسترالية جديدة أن النساء المدخنات ربما يكن أكثر عرضة لآلام الطمث.

ومقارنة مع غير المدخنات كانت النساء المدخنات في الدراسة أكثر عرضة للشعور بآلام حادة خلال الدورة الشهرية وتزداد حدة الألم مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها المرأة في اليوم.

وذكرت طبيبة النساء والتوليد في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك هيلث الدكتورة جنيفر ليدون وو لرويترز في مقابلة عبر الهاتف إن السبب في أن تدخين السجائر قد يزيد آلام الطمث غير واضح تماما لكن ذلك قد يحدث نتيجة انخفاض كمية الأكسجين المتاحة للرحم.

وقالت وو التي لم تشارك في الدراسة الجديدة “نعرف أن التدخين يسبب انقباض الأوعية الدموية… عندما يحدث هذا في الرحم يمكن أن يسبب شعورا بالألم”.

وتتبعت الدراسة التي نشرت في دورية مكافحة التبغ حالة 9067 امرأة لمدة 13 عاما في المتوسط. وفي بداية البحث كانت أعمار النساء بين 18 و23 عاما. وأبلغ نحو 25% منهن عن معاناة من الطمث وكان 25% تقريبا مدخنات.

وخلال فترة الدراسة عانت نحو 14% من اللاتي شملتهن الدراسة من عسر الطمث في 70 إلى 80% من مرات الدورة الشهرية وهو ما اعتبره الباحثون حالة “مزمنة”.

ومقارنة بالنساء اللائي لم يدخن على الإطلاق زادت احتمالات التعرض لعسر الطمث المزمن خلال فترة الدراسة بنسبة 33% لدى من كن يدخن وأقلعن وبنسبة 41% لدى المدخنات وقت إجراءالدراسة حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية وأسلوب الحياة والصحة الإنجابية التي ربما تسهم في عسر الطمث.

كما وجدت الدراسة إنه كلما بدأت النساء التدخين في سن مبكر كلما زادت احتمالات تعرضهن لعسر الطمث المزمن.

وقال الدكتور هونغ جو من جامعة كوينزلاند والذي قاد فريق الدراسة لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني إن النتائج ربما تمثل حافزا للنساء الشابات للإقلاع عن التدخين.

وكتب جو وزملاؤه في تقريرهم “تحمل هذه الدراسة رسالة مهمة بأن التدخين قد يعرض النساء لآلام متكررة بعد الحيض مباشرة وطوال حياتهن الإنجابية وبالتالي تقدم المزيد من الحوافز للشابات للامتناع عن التدخين”.