قوات "فجر ليبيا" تشن غارات جوية لأول مرة شرقي البلاد

عربي ودولي


نفذت قوات فجر ليبيا الإسلامية، لأول مرة، اليوم الثلاثاء، هجمات جوية على مواقع لحرس المنشآت النفطية وكتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي الموالية للبرلمان في طبرق (شرق) بحسب مصادر.

و قال طارق شنينة، آمر قوات عملية (شروق ليبيا) المكلفة من المؤتمر الوطني العام بطرابلس (غرب) بـ تحرير المواقع النفطية والتابعة لقوات فجر ليبيا ، إن قوات فجر ليبيا قصفت عددا من مواقع الطرف المسيطر على مواقع النفط (في إشارة إلى قوات تابعة للبرلمان المنتخب في طبرق، أقصى الشرق) بميناء السدرة ورأس الأنوف (150 كم شرقي سرت) .

وأشار إلى أن العملية حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع .

وأفاد شهود عيان من منطقة رأس الأنوف إلى أن غارات جوية استهدفت اليوم قوات حرس المنشآت النفطية بالمنطقة.

وأكد أحمد المسماري، المتحدث باسم رئاسة الأركان المكونة من مجلس النواب بطبرق (شرق)، وقوع الغارات الجوية لقوات فجر ليبيا ولكنه أشار إلى إن القوات المهاجمة لم تحقق أهدافها.

وبدوره، قال العقيد بشير بوظفيرة، آمر كتيبة شهداء أجدابيا (شرق) التابعة لرئاسة الأركان المعينة من قبل البرلمان المجتمع بطبرق إن قوات فجر ليبيا المناهضة للحكومة المؤقتة شنت لأول مرة، اليوم، غارات جوية على مواقع مركز الجيش الليبي في منطقة بن جواد (شرق) .

وبحسب العقيد الذي يشارك مع قواته في المعارك، فإن الهجوم الجوي لم يسفر عن أي أضرار مادية أو بشرية كونها ألقت حمولتها من القنابل في أرض فضاء نتيجة التعامل معها بالمضادات الأرضية ما أجبرها على الابتعاد من الموقع .

وتهدف تلك الهجمة، بحسب المسؤول العسكري، إلى محاولة فتح طريق للقوات على الأرض للتقدم نحو الحقول النفطية للسيطرة عليها ، مؤكدا جاهزية حرس المنشآت النفطية التابع للجيش والكتائب المساندة له (الموالية لبرلمان طبرق) للتصدي لأي هجمة كما حدث الأيام الماضية ، على حد قوله .

بوظفيرة أشار إلى أن قواته وقوات فجر ليبيا تتمركز قريبا من بعضها في منطقة بن جواد القريبة من منطقة رأس الأنوف النفطية بعشرات الكيلومترات .

وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، اليوم، ما أسمته بـ محاولات المجموعات المسلحة التابعة لفجر ليبيا لاحتلال الموانئ النفطية منذ فجر السبت الماضي .

وفي بيان ، قالت الحكومة إنها تدين وتستنكر هذا الهجوم الجبان، وتؤكد أن مثل هذه الأعمال التي تهدد أمن ليبيا وأمن دول الجوار تدل دلالة واضحة على يأس هذه المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية وتخبطها وبحثها عن تحقيق مكسب عسكري وهمي بعد تقدم الجيش نحو طرابلس (غرب)، وسيطرته على معبر رأس جدير .

واندلعت السبت الماضي معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي في شرق ليبيا بعد هجوم قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس والمكونة من ثوار مدينة مصراتة والزاوية وغريان وتحسب على تيار الإسلام السياسي على منطقة الهلال النفطي لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم شروق ليبيا فيما لاقت تلك القوات مقاومة من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخرى تابعة لرئاسة أركان الجيش المعينة من قبل البرلمان.

وتهدف عملية شروق ليبيا بحسب منظميها إلى السيطرة على الموانئ والحقول النفطية في شرق البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني والتي كانت قد تسلمتها قبل أشهر عبر اتفاق من مسلحين كانوا يطالبون بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي في الشرق سيطروا عليها لعام كامل ومنعوا تصدير النفط منها.

ومن شرق البلاد إلى غربها، وفي تصريح خاص عبر الهاتف، قال الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر إن ما يتناول بشأن انسحاب قواته وسيطرة قوات فجر ليبيا على معبر رأس جدير (الحدودي مع تونس أقصى غربي البلاد) وعلى كامل المنطقة غير صحيح .

وبالأمس، قال ضابط بوزارة الداخلية الليبية، التابعة لحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس، إن قوات فجر ليبيا تسيطر على كامل المنطقة الغربية .

وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي صدر في حقه مؤخرا حكم بعدم شرعية انتخابه من قبل المحكمة الدستورية العليا بطرابلس وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه وهما يحظيان باعتراف المجتمع الدولي.

أما الجناح الثاني للسلطة فيضم المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا) ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي اللذان يملكان تأييد كبير من قوات فجر ليبيا التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بالكامل و مدن اخري في الغرب الليبي