مصادر طبية: وفاة مواطن بعد اصابته "بانفلونزا الخنازير" بغزة وعائلته تنفي



في الوقت الذي اختفت به الانباء التي تفيد بانتشار مرض أنفلونزا الخنازير في بقاع شتى من العالم ،كشفت مصادر طبية فلسطينية بإصابة عدد من المواطنين بفايروس انفلونزا الخنازير بقطاع غزة والضفة الغربية ، لربما جاء بشكل مفاجئ مع عدم وجود مزارع لتربية الخنازير في الأراضي الفلسطينية .

ورجحت بعض المصادر الطبية ان انتشار الفايروس بالاراضى الفلسطينية ان يكون من المسافرين من فلسطين الى دول اخرى ، واختلاط المواطنين مع بعضهم البعض ، الامر الذى يسبب بانتقال العدوى من خلال التنفس والهواء وغيره ، لاسيما ان غزة والضفة سجلت حالات عديدة احدهم توفى بسبب ذلك .

المتحدث باسم وزارة الصحة في رام الله أسامة النجار اعلن عن ظهور عدة حالات مصابة بفايروس انفلونزا الخنازير في غزة.

وقال النجار في حديث لدنيا الوطن أن سبع حالات حتى اللحظة تأكد إصابتها بالمرض وهناك حالة وفاة لمواطن من مدينة خانيونس على إثر اصابته بالمرض .

وأكد أن الصحة في رام الله تتابع عن كثب الوضع الصحي في القطاع لاسيما انها أرسلت مجموعة من الأدوية الخاصة بالمرض كذلك ستقوم خلال الساعات القادمة بإرسال مجموعة أخرى من الادوية مشيرا أن عدة حالات تم تحويلها الى مستشفيات الضفة الغربية.

وقد سجل في قطاع غزة عدة حالات مختلفة للإصابة بهذا المرض ومن بينها حالة وفاه لشاب في الثلاثين من عمرة وهو أحمد الفرا 37 عاما أب لثلاث أطفال وزوجته حامل.

من جانبها نفت عائلة الفرا في حديث خاص لدنيا الوطن أن يكون نجلها قد توفى نتيجة انفلونزا الخنازير مؤكدة أن السبب وراء تدهور صحة ابنها أحمد هو الاهمال الطبي في المستشفى.

وقال أسامة عبد المجيد الفرا شقيق المتوفي : أن أحمد توفى نتيجة الاهمال الطبي متهما قسم العناية بمستشفى ناصر بالتسبب في وفاته .

وأضاف الفرا : شقيقي توفى بفشل كلوي سبب له تسمم في الدم بسب الاهمال الطبي التام في المستشفى .

من ناحيته كشف مدير مستشفى الأوربي سمير أبو دراز بوجود حالات ظهرت في جنوب القطاع تعاني من فايروس انفلونزا الخنازير ولكن لا يمكن ان نعتبر هذه الحالات كوباء منتشر في القطاع رغم تسجيل عدة حالات تحمل أعراض هذا المرض .

ويعتبر إنفلونزا الخنازير هو نوع من أنواع الإنفلونزا ويمكن أن تكون بأي مكان في العالم, حتي لو اعتبر أنه مرض ينتشر عن طريق الحيوانات, رغم ان غزة مخلاه من الخنازير إلا أنه من الممكن أن يصاب به حيوانات أخرى, أو أنه أنتقل إلى المريض عن طريق عدوى من خارج القطاع .

وبين أبو دراز أن المشكلة الحقيقية تكمن بعدم امتلاك القطاع لعلاج لهذا المرض بسبب الحصار المفروض على القطاع وعدم وصول علاج لهذا الفايروس لوزارة الصحة منذ فترة طويلة, منوها إلى شفاء أغلب الحالات التي وصلت المستشفى وتعاني من هذا المرض .

ومن جانبه أكد مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة مجدي ظهير وجود حالات مختلفة في قطاع غزة والضفة الغربية بل العالم أجمع مصابة بهذا المرض, فقد اعتبرته منظمة الصحة العالمي أن وجود هذا المرض شيء طبيعي وهي موسمية عادية ويزداد انتشارها في فصل الشتاء وتقل في فصل الصيف .

وبين أن الحالات المكتشفة لا تشكل خطر على الصحة العامة ومن طبيعي حدوث حالات وفيات بنسبة 4% من جميع الحالات المصابة بهذا المرض إذا تضاعفت أعراض المرض وأصابه إفراد معينين من بينهم كبار السن والأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي حسب تعبيره.

وذكر ظهير أنه لا يوجد علاج حقيقي لهذا المرض ولكن يوجد مضادات حيوية منها التاميفلو تساعد في تخفيف الأعراض, منوها أنه لا يوجد في قطاع غزة وبشكل خاص في مخازن الوزارة هذا المضاد الحيوي وتم التواصل مع الادارة العامة في وزارة الصحة لتوفيره عن طريق الإدارة العامة للصيادلة .